قناة السويس تكشف تأثير كورونا على العائدات
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وتقيس درجة الحرار للمرشدين قبل ركوب السفن المارة من قناة السويس لقيادتها للمرور من القناة.
وأشار "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع على الفضائية "الأولى"، مساء الأربعاء، أن هناك 1600 سفينة مرو من القناة خلال هذا العام، وهو نفس عدد السفن الذي مر من القناة العام الماضي، ولكن حمولات هذه السفن أقل بسبب أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن عائد قناة السويس انخفض بقيمة 8% فقط بسبب هذه الأزمة.
وأشار إلى أن السفن التي تمر من طريق رأس رجاء الصالح تأخذ وقتًا أطول عن المرور من قناة السويس بزيادة تصل لـ20 يومًا، وهذا يعني أنها تستهلك وقود أكبر، وبالتالي التكلفة أكبر، ولذلك عندما تنخفض أسعار الوقود تقوم السفن بالمرور من رأس رجاء الصالح.
هذا، وعبرت المرفق الملاحي لهيئة قناة السويس ظهر أمس الأربعاء، ثاني أكبر سفينة حاويات في العالم HMM OSLO في أولي رحلاتها البحرية على الإطلاق منذ تدشينها.
وأعلنت هيئة قناة السويس في بيان لها أن السفينة العملاقة هى الثانية ضمن سلسلة تضم ١٢ سفينة هم الأكبر عالميا والمقرر عبورهم لقناة السويس والتابعة للخط الملاحي الكوري الجنوبي متجهة إلى ميناء روتردام بهولندا ضمن قافلة الجنوب عبر قناة السويس الجديدة.
وتبلغ حمولة السفينة العملاقة 19504 حاوية مكافئة وقدرتها الاستيعابية تصل إلى 320820حاوية والحمولة الكلية السفينة تبلغ 230الف طن وطول السفينة 400 متر وعرضها 61 متر ونصف.
وتم بناؤها في إحدى ترسانات كوريا الجنوبية، وسيتم تقديم حوافز بالموانئ المصرية لسفن الحاويات وفقا لنتائج المباحثات التي تمت في لندن.
ويعد الخط الملاحي HMM هو خط الحاويات الوحيد لدولة كوريا الجنوبية، وتستخدم تلك الباخرة لخدمة خط آسيا إلى أوروبا، ولم يستجيب الخط لدعوات المرور من طريق رأس رجاء الصالح بعد إعداد الدراسات اللازمة لذلك.
ووجه الفريق إسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس القناة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعبور السفينة بسلامة وأمان، من خلال تعيين مجموعة من كبار مرشدي الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية اللازمة من القاطرات المصاحبة، علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي.
وأكد "ربيع" أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة بمثابة حلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها.