صحفي تونسي: تحالفات حركة النهضة التابعة للإخوان قوية داخل البرلمان التونسي (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الكاتب التونسي هادي يحمد إن تحالفات حركة النهضة التابعة للإخوان قوية داخل البرلمان التونسي، مشيرا إلى أن المعارضة التونسية تحاول إدراج هذه الجماعة ضمن التنظيمات الإرهابية في بلادهم.

وأضاف "هادي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء أنه سيتم تقديم مشروع قانون داخل البرلمان التونسي لإدراج جماعة الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية وهي المرة الأولى التي تحدث؛ حيث كانت معظم المحاولات السابقة من المعارضة خارج أروقة البرلمان.
    

وأوضح أنه سيتم تقديم مشروع قانون أخر الشهر من قبل الحزب الدستوري الحر؛ الذي يعد قوة المعارضة الأساسية في البرلمان بقيادة زعيمة الحزب عبير موسى"، مشيرا إلى أنه من الصعب المصادقة على مشروع القانون؛ نظرا لأن للإخوان تحالفات قوية داخل البرلمان التونسي.

ونوه الكاتب التونسي إلى أنه في حالة المصادقة على اللائحة ستكون حركة النهضة وحلفائها الخارجين أمام إحراج حقيقي

وأصبحت جماعة الإخوان قاب قوسين أو أدنى، من تصنيفها كجماعة إرهابية فى تونس وفقا للائحة التى تقدمت بها المعارضة التونسية إلى البرلمان ومن المنتظر مناقشتها، وهو ما اعتبره خبراء تحريكا للمياه الراكدة فى الملف التونسى، وفى حال تم تصنيف جماعة الإخوان وحركة النهضة المعبرة عنها فى تونس جماعة إرهابية، فإنها ستصبح تقريبا الدولة ال8 التى تصنف الإخوان كجماعة إرهابية.

من ناحيته، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، أن اللائحة التى تقدمت بها المعارضة التونسية لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية هى بمثابة تحريك للمياه الراكدة فى الملف وإعادة النظر فى وضع الجماعة داخل المنظومة السياسية التونسية فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن القوى المدنية التونسية استهدفت حركة النهضة بقوة خلال الأيام الماضية.

ووصف فهمى الإعلان السابق لحركة النهضة عن انفصاله عن جماعة الإخوان بالمناورة والتكتيك السياسى الذى تتبعه الجماعات التابعة للإخوان فى المنطقة، مشيرا إلى أن حماس سبق أن فعلت هذا ونواب جبهة العمل الإسلامى فى الأردن فعلوا نفس الشئ، لكن الأحداث أثبتت فيما بعد استمرار ارتباطهم بالإخوان.

وأشار فهمى إلى تحرك المعارضة التونسية لتصنيف الإخوان إرهابية له مجموعة دلالات عن المخاطر التى تمثلها الاخوان فى الحياة التونسية، وكذلك تحذيرات من عمل الإخوان بمبدأ المغاربة لا المشاركة.

بدوره، قال هشام النجار الخبير الشؤون الإسلامية، أنه ليس بمستبعد حظر الإخوان في تونس، وتصنيفها جماعة إرهابية، وهذا من الوارد حدوثه مستقبلا اذا اجتمعت الإرادة السياسية والشعبية ومؤسسات الدولة وأليات ودوافع الخطوة التى توفرت في مصر.

وتابع:" اذا حدث ذلك فهذا يعني الآتى.. أولا: حرمان تركيا وقطر من ركن رئيسى يعتمد عليه حاليا فى خطة إعادة إحياء مشروع الإخوان فى المنطقة العربية منطلقا من تونس وليبيا.. ثانيا: إضعاف وتحجيم النشاط الميليشياوي الإرهابي لداعش والقاعدة الذى يعتمد بشكل رئيس على مساندة ودعم من جماعة الإخوان.. ثالثا: القضاء تماما على أمال اخوان مصر والسودان في العودة مجددا للمشهد السياسي، حيث يضعون أمالهم حاليا على نجاح إخوان تونس وليبيا كبارقة أمل لعودتهم".