الجيش الليبي: 43 قتيلا بالميليشيات في ضربة جوية بالجفرة (فيديو)
كشف اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، الوضع العسكري اليوم وأمس، موضحا أن الميليشيات الإرهابية هاجمت سرت وتقدموا مسافة 30 متر نحو سرت، وقامت القوات الجوية بسلسلة من الغارات مع تقدم القوات البرية عقب نجاح ضربات القوات الجوية.
وأضاف "المسماري"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن هناك خسائر كبيرة جدًا في صفوف الميليشيات واليوم حاولوا الهجوم على منطقة الجفرة، وهي منطقة صحراوية مفتوحة، والقوات الجوية تصدت لهذا الهجوم، وهناك 43 قتيل من الميليشيات حتى الآن بمكان الهجوم، وهذه الجثث تركت بمقر هجوم القوات الجوية.
وتابع، أن هناك لغط وخلاف كبير جدًا بين حكومة الوفاق حول وقف إطلاق النار، معقبًا: "أنا غير متفائل بوقف إطلاق النار، فهذا الميليشيات لا تحترم القانون ولن تحترم وقف إطلاق النار، وتركيا مستمرة بطائراتها المسيرة وكل إمكانياتها، والمعركة الآن بين الليبين والاتراك بشكل مباشر".
وأردف، أن قواتنا متأهبة للقيام بأي مهام، والقوات الجوية تقوم بعمليات استطلاع للتصدي لأي هجوم فورًا، منوهًا بأنه سيرى العالم أجمع التركيبة الاجرامية للإرهاب في ليبيا، موضحًا أنه بمجرد خروج المؤتمر الصحفي خرجت تصريحات من طرابلس وتركيا ترفض إعلان القاهرة، وهي تصريحات عن عضو المجلس الرئاسي ووزير التعليم بحكومة الوفاق، وعن حزب الإخوان المسلمين، وعن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وعن المجلس الأعلى لثوار ليبيا، وتصريح من تركيا لرفض هذه المبادرة، وكل بيان يمثل عصابة من العصابات الإجرامية في ليبيا وتابع، أن مصر وضعت العالم أمام مسئوليته التاريخية تجاه الأزمة الليبية.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه شرف بلقاء كل من المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية والذي أسفر عن إعلان القاهرة، وفقًا لما ذكرته فضائية "إكسترا نيوز في نبأ عاجل منذ قليل.
ونشر الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تغريدة قال خلالها: "شرفت اليوم بلقاء كل من المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية صباح اليوم، والذي أسفر عن إعلان القاهرة لمبادرة ليبية لإنهاء الأزمة والوصول إلى تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي، وإنه لمن دواعي اعتزازي أن هذه المبادرة برعاية الدولة المصرية، التي هدفت كل تحركاتها طوال الأعوام الماضية إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي واستعادة استقراره في كل مجالات الحياة، حفظ الله مصر وشعبها وسائر شعوب العالم".
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية المشتعلة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، محذرا من التمسك بالحل العسكري للأزمة الليبية.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، بقصر الاتحادية مع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر: "أود في البداية ان أتوجه بالشكر إلى القادة الليبيين، رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى الحضور القاهرة، كما أرحب كذلك بالسادة سفراء وممثلي الدول المعنية بالأزمة الليبية".
وأضاف الرئيس: "أوجه حديثى اليوم الى العالم أجمع وأقول بكل صدق إن هذين القائدين الليبين قد برهنا خلال اللقاءات التي جمعتهما خلال الأيام الماضية في القاهرة على رغبتهما الاكيدة في انفاذ إرادة الشعب الليبي المتمثلة في ان يعرف الاستقرار طريقه مجددا الى ليبيا وفى ان تكون سيادة ليبيا ووحدتها واستقلالها مصونة لا يتم الافتات عليها كائنا من كان.. فقد اثبتا انهما يضعان نصب اعينهما مصلحة ليبيا وشعبها، تلك المصلحة الليبية الوطنية تأتى قبل وفوق كل اعتبار، لقد تحليا بالمسؤولية والحس الوطني حتى امكنا بعون الله وتوفيقه التوصل الى مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا".