رئيس قناة السويس: لا إصابات بكورونا بين المرشدين (فيديو)
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات لتقليل الأضرار الناتجة عن فيروس كورونا والحفاظ على دخل قناة السويس إلى جانب الحفاظ على العاملين والمرشدين بالهيئة.
وأضاف "ربيع"، خلال حواره عبر "سكايب" مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر 2"، اليوم الأحد، أن عائدات قناة السويس لم تتأثر كثيرًا بجائحة كورونا بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها، مشيرًا إلى أن الهيئة نجحت في جذب 104 سفينة بسبب التخفيضات والحوافز التي قدمنها، إلى جانب عبور أكبر سفينة حاويات في العالم بحمولة 243 ألف طن وبها 23 ألف و900 حاوية، وهناك سفينة أخرى مماثلة لها ستعبر قناة السويس، وهذا بمثابة شهادة ثقة في قناة السويس.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أنه لا توجد أي إصابات بفيروس كورونا بين المرشدين المتعاملين مع السفن الأجنبية، منوهًا بان هناك مركب مرت بقناة السويس، وأبلغت أنها بها مصابين بفيروس كورونا، وأفاد الحجر الصحي بأنه لا توجد اي إصابات بها ومرت بسلام بينما كان هناك مركب أبلغ قبطانها أنها بها 64 مصاب بفيروس كورونا، وأبلغنا وزارة الصحة وصعد الحجر الصحي للمركب، وأكد أنها سفينة موبوءة ولا ينصح بصعود احد عليها، وتم اتخاذ القرار الأصعب بمرور السفينة وإرشادها عن بعد.
وأوضح، أن هناك خطة استراتيجية تم إقرارها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير المجرى الملاحي والاسطول البحري والعنصر البشري.
وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، نهاية الشهر الماضي، عبور سفينة الحاويات العملاقة "HMM ALGECIRAS" أكبر سفينة حاويات في العالم في أولي رحلاتها البحرية، عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب بالمجري الملاحي الجديد للقناة خلال رحلتها القادمة من ميناء يانتيان بالصين والمتجهة إلي روتردام بهولندا.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس الهيئة حركة الملاحة بالقناة، ثم متابعته رحلة عبور السفينة من مقر المارينا الجديد شرق القناة والمطل مباشرة على القناة الجديدة، وقد وجه باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعبور السفينة بسلامة وأمان من خلال تعيين مجموعة من كبار مرشدي الهيئة، وتوفير المساعدات الملاحية اللازمة من القاطرات المصاحبة علاوة على المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي محطات مراقبة الملاحة.
ووفقًا للبروتوكول المتبع من قبل هيئة قناة السويس في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة، أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان هشام فوزي كبير مرشدين ممتاز والربان مدحت النجار كبير مرشدين أول للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم هدية تذكارية لربان السفينة الكابتن جون كيون.
وأكد الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة كحلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها لتظل الاختيار الأول والوجهة الأكثر ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة لاسيما سفن الحاويات التي حظيت بأهمية بالغة في الآونة الأخيرة، في ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل النفقات التشغيلية.
وأوضح الفريق ربيع أن هيئة القناة تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري وتسبقها بخطوات من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجري الملاحي للقناة والتي لم تتوقف عند افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة حيث يجري حاليا العمل على إنشاء جراجات جديدة بالقناة تتيح زيادة عامل الأمان الملاحي والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة، علاوة على تحسين الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة من خلال تطوير محطات مراقبة الملاحة على طول القناة وتجديد وتحديث أسطول القاطرات المصاحبة وغيرها من الوحدات المساعدة خلال رحلة الإرشاد في القناة.
كما أكد الفريق ربيع إدراك قناة السويس للظروف غير المواتية التي تمر بها صناعة النقل البحري من جراء انتشار فيروس كورونا المستجدCOVID 19، مؤكدا على اتخاذ الهيئة لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة ومراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل الفعال مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة، لافتا في هذا الصدد إلي اتخاذ الهيئة بعض الإجراءات الاستباقية من خلال منح حزمة من الحوافز والتخفيضات لأنواع مختلفة من السفن العابرة.
وتتبع السفينة صاحبة الرقم القياسي في عدد الحاويات المحمولة بسعة23،964 حاوية مكافئة، الخط الملاحي الكوري الجنوبي "HMM"، والتي تم تدشينها إبريل الماضي لتكون باكورة تعاقد أبرمته الشركة الكورية مع ترسانتي دايو لبناء السفن، وسامسونج للصناعات الثقيلة لبناء 12 سفينة حاويات بنفس النوعية والتصميم والحجم.
ومن جانبه أشاد الكابتن جون كيون ربان السفينة الأكبر والأضخم عالميًا، بإجراءات السلامة البحرية التي تتبعها إدارة هيئة قناة السويس والتي ساهمت في عبور السفينة بكل أمان ويسر، على الرغم من الأبعاد غير المسبوقة للسفينة، مثمنًا في هذا الصدد الدور الذي يلعبه مرشدو القناة خلال رحلة العبور وتحليهم بالمهنية والكفاءة العالية علاوة على روح التعاون والود.