الأزهر: العملية الإرهابية بمسجد نيوزيلندا تتشابه مع لعبة "ببجي"
قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، إنهم أصدروا عدة بيانات تحذيرية من قبل لتوضيحح خطورة الألعاب الإليكترونية، حيث أنها تجعل صاحبها يعيش عالم افتراضي.
وأشار "الحديدي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن هناك ألعاب مثل "الحوت الأزرق، ومومو، ومريم" دفعت البعض إلى الانتحار، منوها بأن أخر تحديث للعبة "بابجي" والذي يتضمن على ركوع اللاعب لصنم يعتبر عبث بالعقيدة.
وأضاف مدير مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، أن لعبة "بابجي" تسهل العنف في نظر أبنائنا، وتؤثر سلبا على نفوس الشباب، مستدلا بطريقة تنفيذ العملية الإرهابية في مسجد نيوزيلندا والتي تتشابه مع هذه اللعبة.
وأوضح أنهم أصدروا توصيات لأولياء الأمور بشأن التعامل مع أولادهم الذين يلعبون مثل تلك الألعاب، مطالبا إياهم بالبحث عن الأسباب التي دفعت أبنائهم للانشغال بمثل هذه الألعاب، منوها بأن التحديث الأخير للعبة يكشف نية توجيه هذه الألعاب لأغراض معينة.
أصدر فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE) بيانًا تطرّق فيه إلى مسألة القلق والمخاوف التي نتجت عن التحديث الأخير في اللعبة.
وجاء بيان فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE)، بعد بيان من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي حذر من اللعبة بعد تكرار حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق.
وأضاف بيان فريق ببجي موبايل: "نودّ أن نعبر عن أسفنا الشديد حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا.. نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء؛ لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، وأزلنا الخاصية المزعجة ونعمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها".
وتابع البيان: "يقدّر فريق لعبة ببجي موبايل ويحترم جميع الأديان والثقافات ويبذل أقصى ما بوسعه؛ لتوفير بيئة لعب آمنة وشاملة للجميع.. وسنستمر بالاستماع إلى آراء لاعبينا وتحسين لعبتنا وخطوات فحص الخصائص والمزايا الجديدة قبل إطلاقها لنضمن أن اللعبة تناسب كافة أديان وثقافات وممارسات اللاعبين. ونودّ أن نشكر لاعبينا على لفت انتباهنا لهذه المشكلة ومساعدتنا في تحسين تجربة اللعبة للجميع".
وكان مركز الأزهر للفتوى، قد أصدر تحذيرًا بشأن اللعبة، وقال البيان: "ازداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة على أبنائنا بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.. ولا شك هو أمر شديد الخطر، عظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني افتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع".