رئيس غرف المعلومات: التحول الرقمي يحول الموظفين للعمل من منازلهم
قال المهندس وليد جاد، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن خطة الدولة للتحول الرقمي كانت ممتدة لعام 2030 على مراحل، لافتًا إلى أن أزمة فيروس كورونا تسببت في زيادة الاهتمام بالتحول الرقمي، وهناك مبادرات تمت كان متوقع أن تتم بعد سنوات، مستدلًا على ذلك بإجراء الطلاب للامتحانات والأبحاث إلكترونيًا، وعقد الاجتماعات عبر الإنترنت بالعديد من أماكن العمل.
وأضاف "جاد"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الدولة شعرت بأهمية التحول الرقمي، وتم رصد 10 مليار جنيه في ميزانية العام المقبل لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن التحول الرقمي يسهم في الحد من التكدس في مواقع العمل ورفع الإنتاجية والتغيير في مفهوم بناء المصانع والشركات، وسيعمل معظم الموظفون من منازلهم مع توفير المباني الضخمة والحركة على الطرق.
وتابع رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أننا تعرضنا لاختبار مفاجئ للبنية التحتية للشبكات خلال الفترة الماضية بسبب الحجر المنزلي و"التعليم عن بعد" نتيجة أزمة كورونا، مشددًا على أن تطوير البنية الأساسية التحتية للشبكات ساعد على تحمل الضغط على الشبكة خلال الفترة الأخيرة، وأعطى دافع للدولة لضخ استثمارات أكثر بها لتقديم خدمات مرقمنة أكثر.
وحول التخوف من تأثير التحول الرقمي على الموظفين والاستغناء عنهم، أكد "جاد"، أن هناك العديد من الوظائف اندثرت بسبب دخول الكمبيوتر لمصر، ولكن هناك كثير من الأعمال والمجالات ظهرت واستوعبت عدد أكبر من الموظفين، وهذا ما سيحدث مع التحول الرقمي، معقبًا: "هيبقى في موظفين تم تطويرهم حتى يتمكنوا مع القيام بهذه الوظائف والنظم المميكنة".
وشهد وزير التجارة والصناعة ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، 20 مايو الماضي، مراسم اتفاق التعاون بين شركة بنية كابيتال والعربية للتصنيع، كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرنس كل من السفير "جوناثان كوهين " سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وممثلو شركة كورنينج الأمريكية، حيث أعلنت شركة بنية كابيتال (فايبر مصر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقًا)، الرائدة في مجال حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية في مصر والمنطقة، عن شراكتها مع الهيئة العربية للتصنيع، لإنشاء أكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية في مصر والمنطقة الأفريقية والعربية، بحجم استثمارات يتعدى المليار جنيه، وذلك بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
يأتي هذا الاتفاق في إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا وخفض الواردات، بالشراكة مع الخبرات العالمية.
من جهته أكد الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع على تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والعمل على خفض الواردات، بما يسهم في زيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتحقيق الرقمنة لكافة مشروعات التنمية العملاقة.
وأشار "التراس" أن مصر حققت خطوات ملموسة لتحقيق أهداف خطة التحول الرقمي، مؤكدًا اهتمام العربية للتصنيع بدعم استراتيجية الدولة لتحقيق الرقمنة الذكية وتطوير وتعزيز حلول الاتصالات في مصر وقارة أفريقيا وفقا لمعايير الجودة العالمية والمشاركة في إنشاء خطوط اتصالات المشروعات الرقمية العملاقة التي تتميز بالسرعة وأمان تداول المعلومات والاتصالات.
وأوضح "التراس" أن هذا الصرح الصناعي سوف يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا بمعايير الثورة الصناعية الرابعة، لافتا أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف بهذه الشراكة تأسيس صناعة وطنية تلبى احتياجات السوق المحلى من بُنى تحتية تكنولوجيا متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وإفريقيا.
وفى سياق متصل، أشار "التراس" أن العربية للتصنيع تحرص على استمرار العملية الإنتاجية وإدارة عجلة الإنتاج من خلال إنتاج وحدات التعقيم ومستلزمات الوقاية وذلك لمساندة الدولة في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
من جانبه، أوضح المهندس "أحمد مكي" رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بنية كابيتال"، أن هذا التعاون يعد الأول من نوعه في مصر لتحقيق الرقمنة الذكية للمشروعات الرقمية العملاقة، مشيرًا إلى أننا نستهدف تطوير البنية التحتية التكنولوجية بكافة المشروعات التنموية وما يتصل بها من حلول وخدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وأشار "مكي" أن صناعة الألياف الضوئية هي حجر الزاوية لانطلاق مشاريع التحول الرقمي بصورة اقتصادية وخصوصًا في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.
وأضاف أنه من المخطط أن يبدأ الإنتاج التجريبي للمصنع خلال الربع الثالث من العام القادم 2021 بطاقة إنتاجية سنويًا تزيد عن أربعة ملايين كيلومترات من الألياف الضوئية وتزداد تلك القدرة تباعًا طبقًا لخطة توسعات طموحة وعملية للشركة، مؤكدًا أن مصر ستصبح أحد أهم المراكز العالمية لتخزين ونقل البيانات.