رئيس قناة السويس يكشف حجم خسائر الهيئة بسبب "كورونا"
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس استطاعت جذب 104 سفينة للعبور بقناة السويس لأول مره خلال شهري إبريل ومايو برسوم عبور 42 مليون دولار رغم انخفاض حركة التجارة العالمية، بفضل الحزم التسويقية والمكافآت والحوافز المقدمة للسفن القادمة من غرب أوروبا والساحل الشرقي لأمريكا.
وأضاف "ربيع"، خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر قناة مصر الأولي، اليوم الأربعاء، أن القناة شهدت عبور أكبر سفينة حاويات في العالم، حيث كانت تحمل ٢٤٣ ألف طن، و٢٣ ألف حاوية برسوم مليون دولار، لافتًا إلى أنه كان هناك قلق من عبورها بقناة السويس، ولكننا أكدنا لهم توافر كافة إجراءات التأمين، وقاموا بإرسال شهادة شكر على مرور السفينة بسلام في وقت قياسي، وهي واحدة من 12 مركب أحدهم سيمر يوم 9 من الشهر الجاري.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن عائدات قناة السويس انخفضت بنسبة 9.6% بسبب أزمة فيروس كورونا؛ نتيجة انخفاض حركة التجارة العالمية وانخفاض حمولات السفن.
وقال الفريق أسامة، ربيع رئيس هيئة قناة السويس، الإثنين الماضي، إن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر مايو 2020 سجلت عبور 1601 سفينة، مقابل عبور 1600 سفينة خلال شهر مايو من العام الماضي، فيما بلغت إجمالي الحمولات الصافية خلال شهر مايو، من العام الحالي 94،8 مليون طن، مقابل حمولات قدرها 104،9 مليون طن خلال ذات الشهر من العام الماضي، وذلك بفارق قدره 10،1 مليون طن تأثرًا بتراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية ومعدلات نمو الاقتصاديات العالمية.
وأوضح الفريق ربيع، أن حركة الملاحة بالقناة جزءًا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية التي تواجه تحديات عديدة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «COVID19»، وما نتج عنه من تراجع الطلب العالمي على البضائع، وإلغاء الخطوط الملاحية للعديد من رحلاتها، وخلق حالة من الركود على حركة التداول وعمليات الشحن والتفريغ بالموانئ العالمية.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس، نجحت في التعامل مع الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على معدلات عبور السفن بالقناة، منذ مطلع العام الحالي، بانتهاج مجموعة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة، التي تستهدف التيسير على العملاء، والحفاظ على تنافسية القناة، وذلك على الرغم من تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية والمتوقع انخفاضها وفقًا لمنظمة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين (11%- 32% ) خلال العام الجاري.
وأكد الفريق ربيع، أن إدارة القناة تتابع بشكل مستمر ومتواصل المتغيرات المختلفة، والظروف غير المواتية، التي تمر بها صناعة النقل البحري، كما أنها تتعامل بشفافية كاملة ومرونة وفق متطلبات إدارة الأزمة، حيث تُولي اهتمامًا كبيرًا بتعميق روابط الصلة مع كافة العملاء وفتح خطوط اتصال مباشر معهم لتحقيق المصالح المشتركة.
ووجه رئيس هيئة قناة السويس، رسالة طمأنة أكد فيها اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع التحديات الراهنة، لتقليل الآثار المحتملة على حركة الملاحة بالقناة، بالإضافة إلى الاستفادة من آليات إدارة الأزمة التي اعتمدتها الهيئة في التعامل مع أزمات مماثلة مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتباطؤ حركة التجارة العالمية وانخفاض أسعار النفط عام 2016.