المفتي: الشريعة الإسلامية جاءت لتحمي الإنسان وحياته
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن العلماء استقرأوا كل الشريعة، والأحكام الدينية، والقصص القرآنية وخلصوا إلى أن الشريعة جاءت لتحمي الإنسان لكي يعيش عيشة سوية، ويستقيم به المجتمع.
وأشار "علام"، خلال برنامج "لقاء الجمعة" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، إلى أن الشريعة جاءت لتحمي العرض والنسل والعقل والمال، مؤكدا أن حماية صحة الإنسان وحياته هى الأساس التي تنطلق منه كل المقاصد الدينية الأخرى، منوها بأن حماية الإنسان في صورته الفردية سيؤدي إلى حماية المجموع.
وفي سياق منفصل قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة بدون إمام لا تجوز؛ فتؤدى ظهرًا 4 ركعات، خاصة مع غلق معظم المساجد احترازًا من إنتشار فيروس كورونا.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن صلاة الجمعة تؤدي ظهرًا في البيت؛ لأنه من شروط صحتها أن يتقدمها خطبيتن، ولا يتوافر هذا الآن، كما أنه لا يوجد من يؤم بالصلاة، ولا تصح صلاتها خلف ميذاع ولا تليفزيون.
أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة التابعة لمجمع البحوث الإسلامية في ردها على هذا السؤال، أن الفقهاء اشترطوا لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجمعة والجماعات، فيما يعرف بالإتصال المكاني؛ بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
ونبهت « لجنة الفتوى» أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي: شرط اتحاد مكان الإمام والمأموم، لأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة؛ فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، مؤكدًا: عند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان؛ فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها، كما جاء في حاشية الجمل في الفقه الشافعي:{ وثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان.. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح.. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.
وتابعت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه بناء على ذلك لا تصح صلاة الجمعة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، ولكن على الجميع ان يصليها ظهرًا ٤ ركعات.