"ضرب بالرصاص".. كيف كان يتعامل محمد على باشا بمرضى الطاعون؟ (فيديو)
أشاد محمد فخري، باحث في شئون التراث، بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة "كورونا" العالمية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يبذل كل جهده لمواجهة هذا المرض.
وأضاف "فخري"، خلال مداخلة تليفونية مع فضائية "الحدث اليوم"، أن مصر واجهت من قبل وباء "الطاعون" في عهد محمد علي باشا، مشيرًا إلى أن هذا الطاعون قضى على نصف سكان أوروبا آنذاك.
وأشار باحث فى شئون التراث إلى أن الطاعون أخطر الأوبئة في مصر؛ لأنه بكتيري وينتقل عن طريق الهواء، لافتا إلى محمد على باشا اتخذ إجراءات قاسية لمواجهة المرض، معقبًا: "اللي كان عنده مريض بالطاعون في بيته ومخبي كان بيضرب بالرصاص ولذلك المصريين كان بيدفنوا الموتى في البيوت أو يرموا جثثهم في الشوارع".
يذكر أن الشعب المصري عاش تجارب قاسية على مر العصور بسبب الأوبئة، حيث هاجم وباء الطاعون مصر على فترات متعددة، بدايته كانت في أكتوبر من عام 1347 حتى يناير 1349م وحينها استطاع الوباء حصد أرواح ما يزيد عن 200 ألف مواطن مصري، وفي عام 1791 عاود الطاعون مهاجمة المصريين وكذلك طاعون عام 1800م والذي حدث أثناء وجود الحملة الفرنسية في مصر ومحاولة دخول الشام، وحينها قتل نابليون عددا كبيرا من الأسرى وترك الجثث تحللت في الشوارع ما أدى إلى إصابة جنوده بالوباء، ونقله إلى مصر، وتوفي حينها ما يقرب من 75 ألف شخص في القاهرة و125 ألفا في المحافظات لتكون حصيلة ضحايا الفيروس 200 ألف مواطن.
ثم جاء الدور على الكوليرا والتي هاجمت مصر ثلاث مرات متعاقبة الأولى منها عام 1883 ثم 1902 و1947م، وحصدت أرواح ما يزيد عن 95 ألف ضحية، ثم ظهور إنفلونزا الطيور عام 2006، وإنفلونزا الخنازير 2008 حتى وباء كورونا الذي تفشلا مؤخرًا في عدد كبير من دول العالم.