المفتي يوضح حكم إفطار المرأة الحامل والمرضع (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن المرأة الحامل التي تخشى على جنينها في الشهور الأخيرة خفف الله عنها في هذا الظرف، للحفاظ على الإنسان وأجاز لها الإفطار.
وأضاف "علام"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نور النبي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم السبت، أنه حال قال لها الطبيب أن الصيام يؤثر عليها وعلى الجنين فعليها أن تحافظ على الجنين أن يأتي سالمًا للدنيا وتفطر خلال شهر رمضان.
وتابع مفتي الجمهورية، أنه عقب الولادة وحال كان الصيام يؤثر على الطفل الرضيع في التغذية فيجوز لها الفطر وقضاء هذه الأيام فيما بعد، منوهة بأنه يجوز لها إفطار الشهر بالكامل وقضائه بعد الوضع أو الفطام حتى لو استغرق عامين أو 3 أعوام، وحال إصابتها بعذر دائم يمنع الصوم فيجوز لها إخراج إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته.
قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء أنه لا يجوز للمرأة الحامل تعويض ما فاتها من صيام بالكفارة فقطــ، لافتا إلى أن الحامل مثلها مثل المريض مرض مؤقت وسيزول وهذا النوع من الأعذار يجب عليه التعويض بالصيام وليس الكفارة.
وأضاف عويضة خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال تقول السائلة: " أفطرت رمضان بسبب الحمل، فهل يجوز لي إخراج كفارة فقط دون الصيام " ؟. قائلا: " لا يجوز لأن الحمل والرضاعة يكونا لفترة وتنتهي تلك الفترة يستمر فترة مؤقتة ثم تضعي حملك وتنتهي فترة الرضاعة، فمثلك مثل الرجل الذي أجرى عملية جراحية في نهار رمضان فأفطر أسبوع وشفاه الله فيجب عليه ان يقضي ما عليه بالصيام بعد انتهاء رمضان.
وتابع عويضة: أما الشخص الذي لديه مرض مزمن لا يرجى شفائه أي انه مستمر معه لسنوات أو طوال حياته، فهذا الشخص عليه كفارة صيام ولا يجوز له الصوم فإذا نصحه الطبيب بعدم الصيام وخالف تعليمات الطبيب فهو آثم شرعا.
الإفطار بسبب كورونا
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه اجتمع مع لجنة طبية عالية المستوى في دار الإفتاء المصرية في كافة التخصصات التي تتعلق بفايروس كورونا، واكتشف أن هذه اللجنة أجمعت على أن هذا الفيروس يحتاج إلى مناعة والصوم يؤدي إلى تقوية المناعة".
وأضاف، في فتوى له، أن الصوم في حد ذاته مطلوب شرعًا، وهو ركن من أركان الإسلام لا يسقط بحال من الأحوال إلا بعذر شرعي من مرض أو سفر أو حيض، وغيره من الأعذار الشرعية.
وأشار إلى أنه فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.
أما عن الأطقم الطبية التي تخالط المرضى بالفيروس فإذا كان الصيام مؤثرًا عليهم وسيؤدي إلى مضار فإن لهم رخصة الإفطار، والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة.
كما أكدت دار الإفتاء أن مجرد الخوف من الإصابة بالفيروس ليس مسوِّغًا للإفطار.