علي جمعة: "هامان" مساعد فرعون أحد معجزات القرآن (فيديو)
قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هامان ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مع فرعون وكأنه مساعده أو رئيس وزراءه أو قائد جيوشه وكبير المهندسين، وكان هامان وفرعون وجنوده في حالة ظلم وطغيان وفساد؛ ولذا أغرقهم الله سبحانه وتعالى في اليم.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الإثنين، أن هامان اسمه موجود في القرآن الكريم صراحة دون غيره من الكتب المقدسة الأخرى، فهو لا يوجد في الكتاب المقدس، ولكنه يوجد في بعض البرديات والكتب القديمة، واعتبرها العلماء معجزة للقرآن الكريم، وهي كلمة باللغة الهيروغليفية تعني كبير المهندسين وليس اسمه، ولذا طلب منه فرعون بناء صرح له، في قول الله سبحانه وتعالى: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ"، فكان يريد إقامة دليل أمام الشعب أن موسى يعبد من لا يُري وفقًا لعقليته في خطابه للعموم، وطلبه ليس لكونه متحير ويريد معرفة الأسباب فهو يؤمن أن هناك إله، وإنما يقول ذلك لمسائل سياسية يخاطب بها الشعب بعد فشله الذريع امام السحرة في مناظرتهم مع سيدنا موسى عليه السلام.
وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن هذا الصرح كان يشبه الهرم 140 متر، ولكن الله سبحانه وتعالى هدم هذا الصرح رغم أن الهرم مازال موجود حتى الآن وكان بعض الصحابة يُصلى أمامه؛ لكون صرح فرعون تم تشييده لإقامة الدليل على عدم وجود الله.
وأوضح "جمعة"، أن هامان أغرق مع فرعون في اليوم، وأن معجزة القرآن أنه تحدث عن هامان على أنه كبير المهندسين فقط نسبة لاسمه، ولكن قول الله سبحانه وتعالى: " إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ"، وهذا دليل على أن هامان كان قائد جيوش فرعون.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في تصريحات سابقة للبرنامج، إن سيدنا موسى –عليه السلام- بعد توجه لفرعون لدعوته إلى الله وتنجية بني إسرائيل، دخل في المرحلة الثانية وهي الدليل والبرهان على أنه رسول من الله، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين، موضحًا أن فرعون كان يعلم أن ما حدث حقيقة ومعجزة، ولكنه اتهم "موسى" بالسحر، مما أثار دهشة وتعجب "موسى".
وأضاف جمعة، أن ثعبان سيدنا موسى لم يكن ثعبان عادي، وإنما ثعبان مبين، معقبًا: "فم الثعبان وهو مفتوح يصل للسقف، وكان فم الثعبان يتسع لدخول فرعون بأكمله"، موضحًا أن "فرعون" قرر إحضار سحرة لمواجهة سحر "موسى"، وكان بر مصر في هذا الوقت يربي السحرة تربية الطباق، أي "تربية مدارس داخلية".