لأول مرة في التاريخ.. وصول التيار الكهربائي لمرسى علم من الشبكة القومية (فيديو)
قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن ربط مرسى علم بالشبكة الكهربائية القومية الموحدة، يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لتوصيل الطاقة الكهربائية لكل مناطق الجمهورية.
وأشار "حمزة"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الأحد، إلى أن الدولة تستهدف تحقيق التنمية السياحية والعمرانية لمحتلف المناطق، مؤكدا أن منطقة مرسى علم واعدة، وربطها بالشبكة الكهربائية يعني استقرار التغذية الكهربائية لهذه المنطقة.
ونوه المتحدث باسم وزارة الكهرباء، بأن توصيل التيار الكهربائي لمرسى علم من الشبكة القومية للكهرباء يحدث لأول مرة في التارخ، ويعد إنجازا كبيرا.
وشهد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأحد، من خلال الفيديو كونفرانس، بدء تجارب تشغيل الخط الكهربى القصير- مرسى علم جهد 220 ك.ف بطول 150 كم ومحطتين متنقلتين بمرسى علم جهد 2202222 ك.ف وبسعة مقدارها (60) م.ف.أ للوحدة الواحدة، وبهذا يتم اليوم لأول مرة ربط مرسى علم بالشبكة الكهربائية القومية.
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالدولة وخطة المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى توصيل الطاقة الكهربائية إلى جميع المناطق على مستوى الجمهورية من خلال الربط بالشبكة الكهربية الموحدة.
جدير بالذكر أنه يتم الآن العمل على قدم وساق لاستكمال أعمال توصيل التيار الكهربي من خلال الشبكة القومية لمنطقة الساحل الجنوبى الشرقي للبحر الأحمر، بدءًا من القصير وانتهاءً بمنطقة برنيس، مرورًا بمرسى علم، الأمر الذي تطلب إنشاء خط هوائي مزدوج الدائرة جهد 220 ك.ف وبطول 295 كم، وباستثمارات بلغت نحو (970 مليون جنيه)، بالإضافة إلى تركيب عدد (4) وحدات متنقلة جهد 2202222 ك.ف، بواقع وحدتين بكل من موقعَي مرسى علم وبرنيس، وبسعة مقدارها (60) م.ف.أ للوحدة الواحدة، وبلغ إجمالي تكلفة هذه الوحدات نحو 180 مليون جنيه.
وبحسب بيان، نجحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء في تنفيذ هذا الخط في وقت قياسي (6 أشهر)، طبقًا للجدول الزمني المعد لذلك، وبالتعاون مع شركات متخصصة كبرى في هذا المجال.
ولم يعوق تنفيذ هذا المشروع الظروف الصعبة الحالية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا؛ حيث كانت تتم متابعة تنفيذ المشروع أسبوعيًّا، بمعرفة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأكد شاكر أن أهمية ربط هذه المناطق بالشبكة الكهربية الموحدة ترجع إلى تحقيق سبل التنمية العمرانية والسياحية والاجتماعية بهذه المناطق الواعدة، علاوةً على خفض التكلفة الحالية لتوصيل الطاقة الكهربائية لهذه المناطق التي يتم تغذيتها حاليًا عن طريق وحدات توليد ديزل ووحدات غازية عالية التكلفة؛ حيث يبلغ متوسط تكلفة التشغيل والصيانة وقطع الغيار لهذه الوحدات للأحمال الحالية بمنطقة القصير ومرسى علم (دون القرى السياحية والتي تعتمد على وحدات الديزل الخاصة بها) سنويًّا نحو 270 مليون جنيه.
وتأتي هذه الأعمال استمرارًا لجهود قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة؛ لتحسين وتطوير كل الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين طبقًا لأعلى مستويات الجودة. بحسب البيان أيضا.