علي جمعة يكشف مفاجأة عن موقع مناظرة سيدنا موسى والسحرة بمصر (فيديو)
قال الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن السحرة الذين أحضرهم فرعون لمواجهة سيدنا موسى –عليه السلام- بعد معجزة الثعبان، يقال إنهم 30 ألفا ويزيدون، ويقال إنهم 700 ألف ويزيدون بما في ذلك الطلاب في المدارس الداخلية التي يتعلم بها السحرة.
وأضاف أن فرعون جمع السحرة الـ30 ألفا لمواجهة سيدنا موسى وحده، لعلمه بقوته وصدق معجزته.
وتابع "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن سيدنا موسى، عند مواجهته للسحرة آثر أن يناقشهم ويجادلهم لكونهم علماء؛ لأن الرسول يريد الهداية لقومه، وناقشهم لعلهم يرجعون، لكنهم أصروا أن "موسى" وأخيه ساحرين، واتفقوا على تحديد يوم لواجهة بينهم وبين سحر "موسى".
ولفت إلى أن المناظرة التي حدثت بين السحرة و"موسى" في يوم الزينة حدثت في الإسكندرية.
وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن السحرة وضعوا ثعابين وعليها زئبق فانزلقت،:" فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَىٰ ﴿67﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ ﴿68﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿69﴾".
ولفت إلى أن هذا المشهد هز فرعون، وخاصة بعد أن يجد السحرة، حيق قال الله تعالى: "أُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى، قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى، قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
وشدد على أن فرعون لم يكن يكذب سيدنا "موسى" ولكنه كان يجحد بآيات الله.
وذكر أن السحرة في أثناء سجودهم بعد إيمانهم بسيدنا "موسى" كشف الله لهم أماكنهم في الجنة، وأن سجود السحرة الذين يبلغ عددهم 30 ألفا أو يزيدون أمام الناس بيوم الزينة وهو يوم عيد، في الضحى "فضيحة بجلاجل لفرعون".