آخر ظهور للشيخ فتحي الحلواني قبل وفاته مع حمدى رزق (فيديو)
طالب الشيخ فتحي الحلواني، الداعية الإسلامي، بضرورة وجود ثورة في الخطاب الديني ومعاصرة كل جديد.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نور النبي»، المذاع على قناة صدى البلد، في الحلقة الأخيرة المسجلة له قبل رحيله، أنه كان من المفترض بدلا من الثورة التي قامت علينا لا لنا أن تقوم ثورة في الخطاب الديني تجعله متسعا لأزمة العقل في كل أنحاء العالم.
وأضاف الشيخ فتحي الحلواني، الداعية الإسلامي، أن هناك أزمة في العقل، مطالبا بضرورة مواكبة كل ما هو جديد ومعاصرة الجديد.
ونعى الإعلامي حمدي رزق الشيخ فتحي الحلواني الذي وافته المنية، قائلا: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك يا شيخنا الجليل فتحي الحلواني لمحزونون».
وأضاف الإعلامي حمدي رزق خلال تقديم برنامج «نور النبي» المذاع على قناة صدى البلد: أنه تنفيذا لوصيته سيتم إذاعة أخر حلقة سجلها اليوم الجمعة خاصة وأنه كان حريصا على تسجيل الحلقة رغم مرضه وتلك كانت وصيته بإذاعها يوم الجمعة.
وتابع الإعلامي حمدي رزق، أن الراحل في الحلقة الأخيرة التي تم إذاعتها على الهواء كان مريضًا وعندما طلب منه أن يستريح قال له إنه سوف يقوم بإذاعة الحلقة على الهواء مع تسجيل حلقة أخرى جديدة خاصة وأن هناك محبين له عبر صفحته يرغبون في التواصل معه وهو ما تم بالفعل.
وفي سياق منفصل قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحياء خلق ركزه الله في طبائع البشر، وقد عرفه العلماء بتعريفات عدة، فالحياء من أقوى الأخلاق أصالة وعمقا في مشاعر الإنسان، مستدلا بظهور الحياء في سلوك الطفل في سنواته الأولى، وشعوره به قبل شعوره بغريزة التدين.
وأشار "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، إلى أن الشعور بفطرة الحياء في الطفل يسبق الشعور بفطرة الدين، وادراك معنى الألوهية والنبوة والحياة الأخرة، مضيفا أن الحياء شعبة شعب الإيمان.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن الحياء في اللمرأة أشد حسنا، وأبهى جمالا، منوها بأن الحياء خلق يقاوم السلوك القبيح، ويخلق من صاحبه إنسان متوازن، فالحياء لا يمنع صاحبه أن يكون صاحبه رجل مجتمع أو سيدة مجتمع.
وتابع أن خلق الحياء من الأخلاق الإسلامية التي أجمعت الأديان السماوية على أهميتها في استقامة الأديان، معلقا: "ذلك الخلق الذي يبدو الآن أنه آخذ في التراجع والتآكل أمام سلوكيات غريبة".
وأشار إلى أننا شهدنا الجرأة في إتيان الفواحش باسم الحرية الشخصية، حيث أوشكت الفوارق بين الفضيلة والرذيلة أن تتلاشى في أذهان الكثير والكثيرات من شباب اليوم.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أنه أصبح من المعتاد أن يسأله البعض أسئلة تقلق لحد بعيد، وتدل على حالة من التيه، واختلاط المفاهيم في أذهانهم، معتبرا أن سهولة مشاهدة المواد الإعلامية، وسهولة استدعائها والتأثر بدعواتها المسمومة مع غياب الثقافة الدينية، وظهور تيارات تدعو إلى ااغتراب الناس عن واقعهم وعصرهم هو من ساعد على انتشار هذا التيار.