ما حكم كتابة الميراث للفتاة حال عدم وجود أبناء ذكور؟.. أحمد كريمة يجيب (فيديو)
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن كتابة الممتلكات أو الإرث للإناث بالنسبة لمن لم ينجب ذكور أمر متعارف عليه اجتماعيا.
وأضاف كريمة، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نور النبي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن الحيل مشروعة لإحقاق الحق وهناك مخرج عن طريق الهبة أثناء الحياة حتى لا نطلق عليه ميراث.
وأوضح أن وقت الهبة وهو على قيد الحياة لا يعتبر ميراثا ولا يدخل في حكمه بل يعتبر هبة ومن الممكن أن يشترط تفعيل البيع والشراء وعقد الهبة بعد الوفاة وهو جائز وهو لا يعد تلاعب في الميراث.
وأشار إلى أن الأمر يختلف عند تفضيل أحد الأبناء على الآخر مما يؤدي إلى غياب العدل فلا يجوز الهبة بكامل الممتلكات لأحد الأبناء دون الآخر.
في سياق منفصل، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن بر الوالدين قضية لا يقبل الإهمال في الوفاء بها تبريرا أو اصطناع علل، موضحا أن خفض جناح الذل للوالدين هو من باب سداد الاديون، وهو خلق من أخلاق الواجب والوفاء والمروءة، ومصدره رقة القلب والضمير.
وأشار الطيب، خلال اتصال هاتفي عبر "سكايب" ببرنامج "االإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، إلى أن بر الأبناء بوالديهم يكون طواعية واختيارا منهم، امتثالا لأمره تعالي، وتقربا منه، ولا يشعرون معه بالهوان، أو النفاق، مؤكدا أن بر الوالدين من أفضل الأعمال قاطبة بعد التوحيد وعبادة الله، وهو على قدم المساواة مع الزكاة والصلاة.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، حتى لو كان التعبير عن العقوق بكلمة "أف"، منوها بأن الأب والأم سواء في وجوب برهما، متابعا أن بر الوالدين واجب على الأبناء حتى لو يكن الوالدين مسلمين.
وتابع شيخ الأزهر، أن على الأبناء ألا يضيقوا بإقامة الوالدين مع أسرهم، وألا يلجأوا لوضع الوالدين في دور المسنين إلا للضرورة القصوى كعجز الأبناء عن تمريض والديهم، ولكن يجب أن يحرصوا على زيارتهم، وعلى الزوجة أن تشجع زوجها على أدء واجباته تجاه أسرته.