المفتي يوضح حكم مشاهدة المسلسلات في ليالي رمضان (فيديو)
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، حكم مشاهدة المسلسلات في ليالي رمضان، قائلًا إن شهر رمضان فرصة يجب أن تغتنم وألا تضيع لأنه لا يتكرر إلا كل عام وربما الإنسان لا يدرك رمضان القادم.
وأضاف علام، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نور النبي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أنه ينبغي استثمار كل الزمن فيما يرضي الله، ولا مانع أن يأخذ الإنسان بعض الوقت وليس كله أمام التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، على أن يكون نصيبها محدود للغاية.
وأكد أن موقفه في اتجاه الفن الهادف الذي يبني ويعمق الأخلاق ويرتقى بالنفس الإنسانية والوجدان ويعمق قضية الانتماء الوطني والتعاون الأسري أو يعالج العديد من القضايا.
وأوضح مفتي الجمهورية، أنه ليس مع الفن الذي يخاطب الغرائز ويؤدي إلى خروج الناس إلى دائرة العنف أو دائرة لا أخلاقية، ناصحًا بأن يكون هناك استغراق كامل لكل الوقت في رمضان في طاعة الله عز وجل.
وكان انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورًا يدعي فيه صاحبه أنه في شهر مايو وخاصة يوم التاسع عشر من شهر رمضان سيزول فيروس كورونا المستجد، ويستدل على ذلك بحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده وغيره، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا طَلَعَ النَّجْمُ صَبَاحًا قَطُّ، وَتَقُومُ عَاهَةٌ، إِلَّا رُفِعَتْ عَنْهُمْ أَوْ خَفَّتْ».
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: تفسير الحديث بأنه إذا انتشر الوباء فإن الله عز وجل يرفعه وقت ظهور نجم الثريا الذي يكون مع بداية فصل الصيف وشدة الحر هذا الكلام غير صحيح، فالمقصود من الحديث هو ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من عدم جواز بيع الثمار قبل نضوجها وظهور صلاحها.
أضافت: لعل من الحكمة في النهي عن هذا البيع: الفائدة التي تعود على البائع والمشتري معًا، فترك الثمرة حتى تنضج يزيد من ثمنها وفيه مصلحة للبائع، وتركها حتى يظهر صلاحها فيه مصلحة للمشتري، وبذلك يقطع باب التشاحن والإثم عند فساد الثمرة، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، فَسَأَلْتُهُ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ الْعَاهَةُ»، قُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَا تَذْهَبُ الْعَاهَةُ؟ قَالَ: «طُلُوعُ الثُّرَيَّا» والمُرادُ بالعاهَةِ: الآفَةُ التي تُصيبُ الثَّمَرَ والزَّرْعَ فتُفسِدُهُ والثُّرَيَّا: اسمٌ لنَجمٍ يَطلُعُ صباحًا في أوَّلِ فصلِ الصَّيْفِ عندَ اشتِدادِ الحَرِّ ببِلادِ الحِجازِ، وطُلوعُ الثُّرَيَّا عَلامةٌ على نُّضج الثمار.
وأخرج أيضًا البخاري في صحيحه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا، وَكَانَ إِذَا سُئِلَ عَنْ صَلاَحِهَا قَالَ: «حَتَّى تَذْهَبَ عَاهَتُهُ» يبدو صلاحها: يظهر نضجها والله أعلم.