أمين الأعلى للآثار: مصر توصلت إلى سر التحنيط (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعض يعتقد أن سر التحنيط لم يعرف بعد، منوها بأنه تم كشف ورشة التحنيط في الكشف الأثري الأخير الخاص بحجرة الدفن وبها 4 توابيت خشبية بسقارة.

وأوضح "وزيري"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، أن هناك مقبرة بوادي الملوك اكتشفت في 10 فبراير 2006، والتي أوضحت جانب كبير من أسرار علم التحنيط، حيث تبين أن القرفة وأنواع من الزيوت والأصماغ التي تستخدم في عملية التحنيط.

ونوه بأن عثر في بعض الأواني بالكشف الآثري الأخير على مواد متبقية داخلها، وبعد تحليلها تبين أنها لزيت الزيتون، وشجر العرر والتي استخدمها المصري القديم في التحنيط، مؤكدا أن 100% من أسرار التحنيط بعد الكشف الأثري الأخير والذي أوضح ما تبقى من أسرار التحنيط قد عرفت.

وكشفت بعثة جامعة توبنجن الألمانية برئاسة الدكتور رمضان بدرى حسين أثناء استئناف أعمال الحفائر الخاصة بها بورشة التحنيط والآبار الملحقة بها من الأسرة السادسة والعشرين (664- 525 ق.م)، بمنطقة آثار سقارة عن حجرة دفن جديدة، كما استطاعت كشف النقاب عن النتائج الأولية للدراسات والتحاليل الكيميائية لزيوت ومواد التحنيط المكتشفة بالورشة.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار موضحا أن حجرة الدفن المكتشفة حديثا وجدت بأحد هذه الآبار الذى يقع على عمق 30م وكانت مجاورة لخمس حجرات دفن أخرى تم الكشف عنهم فى عام 2018.

وأشار الدكتور رمضان بدرى حسين إلى انه أثناء أعمال تنظيف وتسجيل الحجرات الخمس عثرت البعثة على جدار حجرى أخفى خلفه حجرة دفن سادسة عُثر بها على أربعة توابيت خشبية فى حالة سيئة من الحفظ، أهمهم تابوت لامرأة تُدعى "ديدى باستت"، دُفنت ومعها ستة أوانى كانوبية من الألبستر، على عكس عادة المصريين القدماء الذى كانوا يقومون بتحنيط الرئتين والمعدة (أو الطحال) والأمعاء والكبد ويحفظونها فى أربعة أوانى كانوبية يحميها أربعة آلهة يعرفون باسم أبناء حورس الأربعة.

وأكد الدكتور البدرى، أن الأوانى الكانوبية الست الخاصة بايدى باستت تعد كشفًا فريدًا من نوعه. كما اشارت القراءات الأولية لصور الأشعة المقطعية (CT Scan) التى اجرتها البعثة على الإناءين الإضافيين، إلى أنهما يحتويان على أنسجة بشرية، والتى توضح انه من المرجح أن يكون جثمان ديدى باستت أُجريت له عملية تحنيط خاصة تم خلالها الاحتفاظ بأحشائها فى ست أوانى على غير عادة المصريين القدماء. واستطرد قائلا أن دراسة نصوص التوابيت الحجرية والخشبية بحجرات الدفن الستة أسفرت عن نتائج هامة، منها أن غالبية التوابيت لكهنة وكاهنات إلهة على هيئة الثعبان، تُدعى نيوت شاس والتى كانت من الآلهات الثانوية خلال عصر الدولة الحديثة إلا أن هذه النصوص تشير إلى ارتقاء مكانتها وانتشار عبادتها فى الأسرة السادسة والعشرين وربما كان لها معبدًا فى منطقة منف عاصمة مصر الإدارية وجبانتها سقارة.