"كريمة": الحديث عن وجود المسجد الأقصى بالطائف "تخاريف"
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- رأى سيدنا جبريل مرتين، مرة بعد نزول سورة اقرأ رأه يجلس بين السماء والأرض، وكان له 600 جناح، ففزع وذهب لمنزل السيدة خديجة وقال زملوني زملوني، والمرة الثانية في ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى.
وأكد "كريمة"، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نور النبي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن المعراج ثبت بالسنة وبالقرآن أيضًا بقول الله سبحانه وتعالى: " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى".
وشدد أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، على أن الحديث عن المسجد الأقصى هو مكان في المدينة المنورة في الطائف تخاريف، ومن يقول ذلك يريد أن يطوح بالعهد القديم وآيات القرآن الكريم، ويكذب 5 أنبياء وهما سليمان وداوود وموسى وهارون والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب إقامة دعوة ازدراء الأديان عليه في اليهودية والمسيحية والإسلام، مشددًا على أن المسجد الأقصي هو الموجود في القدس المحتلة.
ودائمًا ما يثير يوسف زيدان الجدل بآرائه التي تخالف الدين، والحقائق التاريخية، وكان من أبرز آرائه الصدامية، ما صرح به عام 2015، بأن المسجد الموجود في مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم والذي أسرى الرسول إليه، على حد قوله، واعتبر أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي ذكر في القرآن يوجد على طريق الطائف.
وكانت أحدث صدامات يوسف زيدان، ما قاله على شاشة التلفزيون المصري، أمس الأربعاء، من أنه لا صيام ولا جامع في وقت انتشار وباء كورونا، منتقدًا الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، بسبب حديثهم عن علاقة الصوم بفيروس كورونا، داعيًا المشايخ والفقهاء للجلوس في بيوتهم.
ورفض النائب شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب ونائب الدائرة الثانية بمركز شرطة كفر الشيخ، تصريحات سعد الدين الهلالي ويوسف زيدان التي أوجبوا فيها الإفطار في شهر رمضان هذا العام، بحجة أن الصوم يؤثر على المناعة وبالتالي فرص أكبر للإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أنه كلام عار تماما من الصحة ورأيهم لا يتخطى شخصيهما.
وأضاف الجندي، أن هؤلاء ينطبق عليهم قول الرسول "إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة"، متسائلا "ما تخصص "الهلالي" و"زيدان" حتى يتحدثوا عن الأمراض، فلم يدرسوا في كلية الطب وليس لهم علاقة بعلم الفيروسات، فالرسول الكريم حث الإنسان على الصوم وقال "صوموا تصحوا"، وقد أثبت العلم صحة هذا الحديث، والإفطار لا يكون إلا بأمر من طبيب متخصص ونحن نجل ونقدر العلم والعلماء، مؤكدا أن يوسف زيدان دائما ما يثير اللغط ويتحدث في مسائل دينية ثابتة، فقد ادعى أن المسجد الأقصى لا يوجد في فلسطين بل في واد بين الطائف ومكة يسمى "الجِعِرَّانة" وإليه كان الإسراء، أما المعراج عنده لا أصل له ومثله سعد الدين الهلالي، الذي أثار جدلًا فقهيًا بتأييده قرار المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، والذي أقرته الحكومة التونسية بشكل رسمي.
وأكد الجندي، أن الدولة لها مصادر رسمية لإصدار الفتوى ممثلة في دار الإفتاء والأزهر الشريف والأوقاف، والتجريم يقع على كل من يفتي دون صفة رسمية.
وطالب عضو مجلس النواب، البرلمان بسرعة إصدار قانون تنظيم الفتوى العامة والوزارات المعنية، وتطبيق القانون على الإفتاء دون رخصة أو صفة، وإلا اختلط "الحابل بالنابل".