علي جمعة: مصر ذكرت في القرآن 5 مرات باسمها و80 بصفتها (فيديو)
قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- عندما هاجر فرارًا من فتنة الوثنين المشركين في منطقة أور الكلدانيين، إلى بلاد الشام إلى الكنعانيين، كان هناك ضيق للعيش بهذه المنطقة، وبعد ذلك كانت هجرة سيدنا إبراهيم لمصر من أجل الحياة والطعام وبحبوحة العيش، مشددًا على أن مصر كانت جاذبة لكل من اراد الأمن والأمان والحياة.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، أن مصر بها جاذبية خاصة؛ ولذلك ذكرها الله في القرآن دون سائر البلاد حتى بلد الحرمين، مشيرًا إلى أن مصر ذكرت في القرآن 5 مرات باسمها ونحو 80 مرة بصفتها،
ونوه مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، بأن سيدنا إبراهيم عندما جاء لمصر وسأله حاكم مصر عن السيدة سارة، فقال له أنها اخته، فطلبها حاكم مصر للزواج لكونها كانت بارعة الجمال، وبعدها شاهد رؤية تحذره من الزواج منها، ولكن حاكم مصر كان مُصر على الزواج من السيدة سارة لشدة جمالها، وعندما حاول أن يقربها عندما زارته بقصره شلت يده، وبعدها أبلغته أنها متزوجة وأنهم لم يبلغوه لخوفهم منه، وتركها وأكرمها وعادت لإبراهيم، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى ذوى الأرض لسيدنا إبراهيم فكان يرى السيدة سارة بقصر الملك مثلما نشاهد التلفزيون حاليًا، حتى يطمئن قلبه.
وقال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال حلقة الأمس، إن مصر تشرفت بمقدم سيدنا إبراهيم وزوجته السيدة سارة عليهما السلام، ولكن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ولد في منطقة أور الكلدانيين، وهي الآن من ناحية الخريطة السياسية تقع شرق تركيا، وكانت الدنيا آنذاك ليس فيها الحدود السياسية المعروفة الآن ولا فكرة الدولة القومية الحديثة التي نشأت فيما بعد.
وأضاف "جمعة"، أن سيدنا إبراهيم تعرض لحادثة إلقاءه في النار ونجاته منها في مدينة غازي عنتب، في شمال سوريا، وتسمى مدينة الأنبياء، ومازال يوجد بها المكان الذي أُلقي منه سيدنا إبراهيم، والمكان الذي أوقد فيه النار؛ لكونه يقال أنهم ظلوا لسنوات يجمعوا الحطب لإبراهيم حتى يحرق، وكانت المرأة في هؤلاء القوم المشركين تنذر للإله الذي يعبده أنه لو تحقق لها طلب معين تقوم بجمع طن حطب لحرق إبراهيم.