علي جمعة يكشف معنى اسم سيدنا إبراهيم ودلالته (فيديو)
قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن مصر تشرفت بمقدم سيدنا إبراهيم وزوجته السيدة سارة عليهما السلام، ولكن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ولد في منطقة أور الكلدانيين، وهي الآن من ناحية الخريطة السياسية تقع شرق تركيا، وكانت الدنيا آنذاك ليس فيها الحدود السياسية المعروفة الآن ولا فكرة الدولة القومية الحديثة التي نشأت فيما بعد.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن سيدنا إبراهيم تعرض لحادثة إلقاءه في النار ونجاته منها في مدينة غازي عنتب، في شمال سوريا، وتسمى مدينة الأنبياء، ومازال يوجد بها المكان الذي أُلقي منه سيدنا إبراهيم، والمكان الذي أوقد فيه النار؛ لكونه يقال أنهم ظلوا لسنوات يجمعوا الحطب لإبراهيم حتى يحرق، وكانت المرأة في هؤلاء القوم المشركين تنذر للإله الذي يعبده أنه لو تحقق لها طلب معين تقوم بجمع طن حطب لحرق إبراهيم.
ونوه مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، بأن أول من صنع المنجنيق صنعه ليلقي منه إبراهيم في النار المشتعل في ما يشبه ميدان كبير وطلت النيران مشتعلة لمدة 40 يومًا وخرج منها دون أن يحرق، وقال ما عشت أجمل من هذه الأيام، وكانت هذه معجزة بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن أم سيدنا إبراهيم يقال أنها تسمى "نونه" كانت تتابع حرق ابنها وسقطت من الارتفاع الذي ألقي منه عطفًا على أبنها من النار.
وتابع مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن سيدنا إبراهيم أنقذ من المنجنيق من التكسير عن السقوط من ارتفاع عالي، وأنقذ من النيران ولم يحترق، وبعدها لم يعد هناك تفاهم بينه وبين قومه فهاجر، وكانت الهجرة هي مفتاح الحل لبدء جديد لحياة جديدة، مشيرًا إلى أن كلمة إبراهيم تعني "أب رحيم"، وسيدنا إبراهيم سمى بهذا الاسم لكونه كان أبًا رحيمًا يحركه الرحمة، والرحمة في القرآن هي البداية في قول الله سبحانه وتعالي "بسم الله الرحمن الرحيم"، والرحمة يتولد منها الحب، والحب يتولد منه العطاء، والعطاء يتولد منه التفكر والتعقل والحكمة، وكونه أب رحيم جعله بارًا بوالديه متأملًا في الكون، رافضًا لما هو ضد العقل والمنطق، ولم يؤذي أحد، وإنما ذهب للأصنام التي لا تعقل وقام بتكسيرها.