خبير اقتصادي: ارتفاع معدل نشاط التجارة الإلكترونية 18% بعد كورونا
أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، أن فيروس كوفيد 19 المشهور إعلاميًا باسم فيروس كورونا المستجد، غَير الثقافة الشرائية للمواطنين، نظرًا لأن الدول اتخذت وفرضت بدائل لتأمين صحة المواطنين.
وقال "الحسيني"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "همزة وصل"، المذاع على الفضائية الإخبارية، أن العرض والطلب حدث فيهم اتزان بعد توفير البضائع وسلاسل الإمداد الخارجية لسلاسل الإمداد المحلية، لذلك أؤكد أن التجارة الإلكترونية هي المستفيد الأول من وباء كورونا، والإجراءات التي اتخذتها الدولة من دعم الشمول المالي لدعم الصناعة عززت الاستقرار في الأسواق.
وأشار إلى أنه بعد انتشار الفيروس ارتفع معدل نشاط التجارة الالكترونية في السوق المصري لنحو 18%، حيث كانت الشركات والمصانع تعتمد في البداية على توريد المنتجات لتاجر الجملة ومنه للتجزئة ومنه للمستهلك وهذا ما كان يحدث على أرض الواقع، في الوضع الحالي الشركات اعتمدت على التجارة الالكترونية من أجل توفير سلاسل الإمداد المختلفة.
وأوضح أن الهايبر ماركت والأسواق الكبيرة بدأت استخدام البيع الإلكتروني بشكل كبير، كما أن منافذ البيع بالتجزئة لن يتأثر بأزمة فيروس كورونا لأنها تعمل على نطاق جغرافي معين، كما أنها لا تعارض في ذلك مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة.
ونوه بأنه بنسبة 32% مراكز التسوق الكبيرة غيرت في أسلوب عرض منتجاتها بنسبة باستخدام التجارة الالكترونية وتوفير خطوط الإمداد داخل الدولة والمواطن جالس في بيته.
ولفت إلى أنه أصبحت هناك فرصة سانحة للمصانع المصرية لاستغلال هذا الأمر بشكل صحيح، نظرًا لأن سلاسل الإمداد التي كانت تقدمه الصين لدول العالم حدث لديها تعثر، وأغلب تجار الجملة أصبح عندهم مشكلة في تلبية احتياجات السوق خلال الأشهر الستة القادمة، لذلك الدولة قدمت العديد من المبادرات المحترمة لإحياء الصناعة والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن المصانع المصرية أصبحت تُمثل ما يعادل 30% بديل لسلاسل الإمداد الخارجية، وهذا سيجعل الأسواق المركزية تنشط وتفتح أسواقًا جديدة، موضحًا أن التجارة الإلكترونية ليست تحتاج مكان من أجل بيع المنتجات لكن تحتاج لتوافر خطوط توزيع، والمصانع المصرية وجدت قوة شرائية في السوق المصري الذي يستوعب هذا الأمر.
وشدد على أن التحول الرقمي الذي تبنته الدولة منذ 14 شهرًا وفر بنية تحتية أساسية وتشريعية جعلت للتجارة الإلكترونية المحلية والحكومية سوقًا واعدًا في كافة ربوع الدولة.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، عن خروج 50 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 646 حالة حتى اليوم.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 891 حالة، من ضمنهم الـ 646 متعافيًا.
وأضاف أنه تم تسجيل 171 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 9 حالات.
وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 2844 حالة من ضمنهم 646 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و205 حالات وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.
وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية والإدارية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في ٦ مستشفيات للعزل وهي "أبو تيج، تمي الأمديد، إسنا، الصداقة، كفر الزيات ومستشفى الشيخ زايد آل نهيان" وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.
وخلال الاجتماع توجهت الأطقم الطبية بتلك المستشفيات بالشكر للوزارة لتلبية كافة احتياجاتهم، كما أعربوا عن سعادتهم بوصول مندوب الخدمة الفندقية والذي كانت قد وجهت الوزيرة بتواجده بشكل دائم ومستمر داخل مستشفيات العزل، حيث يتولى خدمات الإشراف الداخلي في أقسام المستشفيات والتغذية الصحية وتحسين جودة الوجبات المقدمة، بالإضافة إلى الإشراف على النظافة في سكن الأطباء والتمريض.
وفي سياق متصل توجهت الوزيرة بالشكر لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على الهدية التي أرسلتها تضامنًا مع الشعب المصري فجر اليوم، وهي شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة عمق وترابط العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)، كما أشادت بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.