مصطفى الفقي: مصر عصية على السقوط ونجحت في التعامل مع كورونا
قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، ورئيس مكتبة الإسكندرية: إن فيروس كورونا سيظل مسيطرًا على الإعلام والسياسة والاقتصاد لفترة طويلة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأخر كثيرًا في اتخاذ موقف في بلاده، بشأن التحرك ضد فيروس كورونا، فاتخذ قرارًا ضد منظمة الصحة العالمية.
وأضاف "الفقي، خلال لقاء خاص عبر "الفيديو كونفرانس"، مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أن قرار وقف تمويل منظمة الصحة العالمية حرب باردة ضد الصين.
ولفت إلى أن ترامب يعتقد أن هذا القرار سيكون لصالحه في الانتخابات المقبلة، ولكنه تفكير انسحابي ولا يدل أيضًا على المسئولية الدولية.
ونوه "الفقي"، بأن موقف ترامب ليس له ما يبرره، وواحد من من مواقف الرئيس الأمريكي غير المبررة والمسئولة، معلقًا: "إدارة ترامب لأزمة كورونا ليست في صالحه في انتخاباته المقبلة".
وشدد على أن أي حكومة لا تستطيع أن تنجو ببلادها من أزمة كورونا من دون تعاون مع مجتمعها، وأنه لا يزال جزءًا كبيرًا من الشعب المصري يتعامل مع أزمة كورونا بشكل من الاستخفاف، ولا بد من تغيير هذا الأمر.
وذكر أن "المصري متنقل بطبيعته، ولا يتحمل أن يتم التضييق عليه، و99% من مشاوير المصريين في الوقت الحالي لا أهمية لها"، وأن الحكومة لا تريد اتخاذ إجراءات جديدة بشأن الوقاية من كورونا، حتى لا تزيد من الضغوط على المواطنين، معلقًا: "إجراءات الحكومة ضد كورونا ليست مطلب دولة، ولكن مطلب حياة".
واستطرد أن "اتباع الإجراءات الوقائية ليس له علاقة بدرجة التعليم، ولكن الأمر يتعلق بالوعي، ومن يريد أن تنتهي فترة الحظر عليه اتباع الإجراءات الوقائية".
واسترسل أن مساعدات مصر لبعض الدول في أزمة كورونا سيكون لها آثار إيجابية فيما بعد، مضيفًا أن رفض الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدت لإيطاليا في أزمة كورونا تسبب في شرخ داخل الاتحاد.
واستكمل أن زيارة وزيرة الصحة المصرية للصين وإيطاليا في أزمة كورونا شيء رمزي، يدل على وقوف مصر بجانب الدولتين، مؤكدًا أن مصر نجحت إلى حد كبير في التعامل مع أزمة كورونا.
وأوضح أن كورونا من أخطر المصائب على العالم، وأخطر من الحربين العالميتين الأولى والثانية، مضيفًا: "مصر عصية على السقوط والله سبحانه وتعالى يقف بجانبها في الظروف الصعبة، كل الأموال التي كانت مدخرة لدى المواطنين من أجل رمضان يجب أن تذهب إلى الصحة لمواجهة كورونا".
وألمح إلى أن حادث الأميرية سخيف ومؤلم، والدولة تحاول القيام بتوجيه ضربات استباقية للإرهاب، متسائلًا: "أريد معرفة تفسير من المتخصصين في الإسلام حول الشعارات التي ترفعها القنوات الإخوانية ضد مصر".
وتساءل "كيف يتمنى إخواني وهو إنسان في الأول والآخر أن ينتشر الوباء في مصر أكثر، لا أعلم كيف وصل الحال بالإخوان إلى كراهية مصر كلها والشماتة فيها لهذه الدرجة".
وأردف "أرجو أن يتعظ الإخوان من كورونا ويعودوا إلى رشدهم"، لافتًا إلى أن كراهية الإخوان لمصر لم أرها بهذا المستوى حتى في زمن عبد الناصر والسادات ومبارك، وأن من يشمت في مصر الآن ويرى أنها غير قادرة على مواجهة كورونا حاقد".
وأورد أن السنوات الأخيرة خلقت لدى مصر إرادة العمل في الظروف الصعبة، متابعًا: "كورونا يسرع وتيرة التعليم والعمل عن بعد، ومكتبة الإسكتدرية تعمل بكامل طاقتها ولكن عن بعد".