برلماني يكشف تفاصيل جديدة عن واقعة "شبرا البهو"
وجه فوزي فتي، عضو مجلس النواب، الشكر للأجهزة الأمنية التي تعاملت بحنكة مع تجمهر بعض الأهالي في قريتي "شبرا وقرموط البهو"، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، خلال دفن جثة طبيبة بمقابر القرية، موضحًا أن المعترضين لم يتجاوزا الـ100 فرد بينما كان الجميع متضامنون مع المتوفاة وزوجها نظرًا للسمعة الحسنة التي تتمتع بها الأسرة.
وأضاف "فتي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على الفضائية "الأولى"، مساء السبت، أن القريتين لهما مقبرة واحدة، متابعا: "تعداد أهالي القريتين يزيد على 10 آلاف نسمة يدفنون فى مقبرة واحدة ومجموعة من 50 إلى 100 فرد هم من كانوا معترضين ومتخوفين ولكن 99% ممن ظهروا في الصور متضامين مع المتوفاة وزوجها".
وتابع النائب البرلمان: "الأهالي قالوا لي إننا سنوضع تحت الحجر الصحي حال دفن الجثمان بمقابر القرية، فقلت لهم هذا أمر غير صحيح على الإطلاق"، لافتًا إلى أن هناك من روج لهذه المعلومات ما دفع قلة للاعتراض، مشددًا على أن عادات وتقاليد المصريين لا تتفق مع الرافضين مطلقًا.
الجدير بالذكر، أن عدد من أهالي قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، قد اعترضوا على دفن جثمان طبيبة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا داخل مقابر القرية، بعد أن وصلت بسيارة إسعاف قادمة من مستشفى العزل في الإسماعيلية.
ونشب خلاف بين الأهالي وأسرة الطبيبة على دفنها بالقرية، وطالبوا بنقلها إلى قرية ميت العامل المجاورة لهم، لكونها هي مسقط رأسها، ورفضوا استكمال إجراءات الدفن، ولاتزال الطبيبة داخل سيارة الإسعاف فى محاولة لإقناع الأهالي بعدم خطورة الموقف، ووصل نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز أجا، وضباط مباحث المركز، ومجموعة من الإدارة الصحية بالمركز، إلى القرية، بينما أصر الأهالي على موقفهم، وهو ما تسبب فى استمرار الجدال حتى الآن أمام المقابر.
وانتقلت أجهزة الأمن إلى قرية "شبرا البهو" بقيادة نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز شرطة أجا، في محاولة منهم للتهدئة الأهالي، وتدخلت الإدارة الصحية لمركز أجا، لتوضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة، إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم، وما تزال الأمور متجمدة.
إلى ذلك، أفادت وزارة الداخلية، بأن بعض الخارجين عن القانون بمنطقة المدافن بقرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية حاولوا منع إجراءات دفن إحدى السيدات (طبيبة) التى توفيت نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم السبت، أن ما حدث كان استجابة للشائعات ودعوات التحريض التى تروج لها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية بدعوى منع انتشار المرض، حيث تم التعامل مع تلك العناصر وضبط 23 منهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وجارى العرض على النيابة العامة.
وأكدت وزارة الداخلية، تصديها بكل حزم وحسم لأية محاولات لإثارة الشغب أو الخروج عن القانون أو عرقلة إجراءات دفن المتوفين من ضحايا الإصابة بهذا الفيروس، والتى تتم وفق الضوابط المقررة من وزارة الصحة .