إخلاء المدن الجامعية بعين شمس لاستقبال مصابي كورونا (فيديو)
قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن الجامعة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، أولها تخصيص إحدى مستشفيات الجامعة لعزل مصابي فيروس كورونا، والتي تشمل مستشفى العبور وعين شمس التخصصي والدمرداش، وتم تخصيص مستشفى العبور للعزل.
وأضاف "المتيني"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "تغطية خاصة ضد كورونا" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن مستشفى العبور منفصلة تمامًا عن مستشفيات جامعة عين شمس، وقوامها 200 سرير، بينها 37 سرير رعاية مركزة، وتم تجهيزها لتصبح مستشفى للعزل لاستقبال الحالات الإيجابية من أي مريض تثبت إيجابيته بمستشفى الدمرداش او عين شمس التخصصي، وأعضاء هيئة التدريس والذي يبلغ عددهم 15 ألف والعاملين بالجامعة والذي يبلغ عددهم 40 ألف موظف وموظفة، والطلاب وعائلتهم.
وتابع رئيس جامعة عين شمس، أنه من الممكن استقبال الجمهور العادي بها حال وجود مكان، منوهًا بأنه اعتبارًا من السبت الماضي تم إخلاء المدن الجامعية استعدادًا لاستقبال المصابين حالة زيادة حالات الإصابة وتم رفع كفاءة المدن، والتي بها 2500 سرير، وتم البدء بـ 1300 سرير كمرحلة أولى، وهي جاهزة لاستقبال أي حالات إصابة جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، عن خروج 17 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم رجل أجنبي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 276 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت لتصبح 427 حالة، من ضمنهم الـ 276 متعافيًا.
وأضاف أنه تم تسجيل 128 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 9 حالات.
وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الثلاثاء، هو 1450 حالة من ضمنهم 276 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و94 حالة وفاة.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم، أنه في إطار خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا، واسترشادًا بالدول التي نجحت في إدارة الأزمة حتى الآن، سيتم نقل الحالات البسيطة إكلينيكيًا والتي تبلغ من العمر أقل من ٥٠ عامًا، وممن لا تصاحبهم عوامل خطورة وحالتهم مستقرة من حيث التحاليل والفحوصات "الأشعة"، إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة، تحت الإشراف الطبي الكامل من قبل وزارة الصحة والسكان، وذلك بعد أن أمضوا مدة العلاج المقررة طبقًا للبروتوكول العلاجي وهي (٥ أيام) وتقييم حالتها الصحية.
وأشارت إلى أنه سيتم استكمال فترة المتابعة لتلك الحالات بداية من غد، الأربعاء، في تلك الأماكن المعدة طبيًا، وفقًا لمعايير وزارة الصحة والسكان، وذلك لحين سلبية تحاليلهم وخروجهم نهائيًا بعد تمام شفائهم.
وأضافت الوزيرة أن تلك الأماكن تم تجهيزها طبيًا على أعلى مستوى من حيث الإقامة والتعقيم والنظافة، كما أنها مزودة بعيادات للمتابعة ومعامل ووحدات للأشعة وصيدلية خاصة، بالإضافة إلى توافر الأطقم الطبية اللازمة، موضحة أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة وتضافر الجهات المعنية كافة وعلى رأسها كل من القوات المسلحة، وزارة الصحة والسكان، وزارة التعليم العالي، وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الشباب والرياضة، لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.