أستاذ تاريخ عن كلمة السيسي بشأن "كورونا": "تاريخية"
علق الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس، على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تداعيات فيروس كورونا قائلًا إن كلمة الرئيس تاريخية؛ لأن أزمة كورونا تعد أزمة تاريخية انضمت إلى الكوارث والأوبئة التي تعرض لها العالم عبر التاريخ، مؤكدًا أن الرئيس السيسي شخصية واعية ومدركة لأبعاد الأزمة.
وقال "شقرا"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى لبرنامج "صالة التحرير"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء إن خطاب الرئيس السيسي يؤكد أيضا وجود استراتيجية مستقبلية وأن الدولة لا تتصدى لأزمة فيروس كورونا بعشوائية ولا تنتظر تعمق الأزمة، منوهًا إلى أن الرئيس أكد أن مصر جاهزة لمختلف السيناريوهات التي قد تحدث إذا تطورت الأزمة بمعنى رسالة طمأنة للشعب.
ونوه أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس: الرئيس السيسي تحدث بشفافية بشأن المخزون الاستراتيجي ووضع إمكانيات القوات المسلحة الضخمة لخدمة الشعب"، مؤكدا أن الدولة المصرية تنظر للأمور بنظرة مستقبلية، وتضع لكل أمر خططه.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه ليس مع تعطيل عمل الحياة المصرية وإيقاف العمل تماما، لافتًا إلى أن ذلك خطير فهناك الملايين من المواطنين عاملين.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن حرص الدولة على إيقاف الدراسة وحماية ابنائنا من أجل سلامتهم، قائلا: "ما تقلقوش مستعدين لأي إجراءات ولا نهدد ابناءنا أبدا".
وطالب أن يتم تقليل عدد المواطنين في العمل خاصة كبار السن والسيدات، مطالبًا القطاع الخاص على نفس الاتجاه مع التعهد بعدم المساس برواتب العاملين.
وأكد أن بث الشائعات هدفه بث الإحباط في نفوس الشعب المصري والتقليل من أي إنجاز.، مضيفا أن قوى الشر لن يتوقفوا عن دورهم لتفتيت الشعب، إلا إذا قبل الشعب أن يكونوا ضمن منظومة الدولة مثلما فعلوا من قبل على مدار ٥٠ عاما حتى وصلوا للحكم ورأينا أثر ذلك.
ولفت الرئيس السيسي إلى دور قوى الشر في إثارة الشائعات مثلما حدث معنا من قبل في حفر قناة السويس الجديدة، وهو ما يُعاد اليوم في الشائعات التي انتشرت حول توزيع الدعم للعاملين غير النظاميين.
وأكد أن الإجراءات يتم الاستعداد لها ويتم دراسة الدعم مع تجنب الازدحام حفاظًا علىة حياة المواطنين، متابعا: "هدف لقاء اليوم هو إجراء تجربة لافتتاح مشروعات قومية جديدة لنظهر للشعب الجهد الذي يتم.
ولفت الرئيس السيسي إلى سبب تأجيل الانتقال للعاصمة وعدد من المشروعات الكبرى، بسبب عمل الشركات الأجنبية وتراجع توفير المستلزمات بسبب ما يتعرض له العالم من جائحة، لكن ما تقوم به شركاتنا هو العمل والحركة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية بتعاون السلطات الصحية والجيش والشرطة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس اليوم على هامش تفقد الإجراءات الاحترازية لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد.