"البيطريين" تكشف حقيقة ظهور سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
نفى الدكتور يوسف العبد، رئيس لجنة الأدوية بنقابة البيطريين، ما أثير حول ظهور سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور، مشددًا على أن الدولة دائمًا ما تواجه شائعات كل فترة، منوهًا بأن هناك إجراءات صارمة للرقابة على المزارع.
وأكد "العبد"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم السبت، أن هناك قرار وزاري تاريخي صدر الشهر الماضي من وزير الزراعة بضرورة الإشراف البيطري على المزارع، ووجود طبيب بيطري على رخصة تسليم المزرعة، وهذا يؤكد حرص الدولة على تقديم غذاء آمن للمواطنين، ودواجن خالية من المتبقيات الدوائية والأمراض الوبائية.
وتابع رئيس لجنة الأدوية بنقابة البيطريين، أن الثروة الداجنة في مصر تحقق شبه اكتفاء ذاتي بنسبة تصل لـ 95%، وصناعة الدواجن في مصر صناعة كبيرة تطورت بشكل كبير جدًا، وتنتج أكثر من 13 مليار بيضة، وبها استثمارات كبيرة جدًا وعدد كبير من العمالة يصل لـ 5 مليون عامل مصري.
أُثير في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن إصابة الطيور الحية بسلالة جديدة من أنفلونزا الطيور ومنع نقل الطيور الحية بين المحافظات، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لذلك.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أنه يتم إجراء فحص دوري شامل على جميع الطيور في المزارع ولا توجد بها أية أوبئة من أي نوع، ولا يُصرح بنقل الطيور الحية إلا بعد التأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، هذا فضلًا عن أنه لم يتم إصدار أي قرار بمنع تداول أو نقل الطيور الحية بين المحافظات.
وفي سياق متصل، تعمل الدولة بشكل متواصل على تطوير اللقاحات اللازمة لمواجهة أي تحور في أنفلونزا الطيور، خاصةً بعد إعلان عدد من الدول عن رصدها لسلالة جديدة من الأنفلونزا تصيب الطيور – وليس البشر-، كما يتم إجراء عمليات رقابة دورية على كافة الأسواق للتأكد من سلامة الطيور المطروحة بها، من قِبل أجهزة المديريات التابعة للوزارة، بالتعاون مع الطب البيطري، وذلك حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.
وفي النهاية، نناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، والتي قد تؤدي إلى إثارة القلق والخوف بين المواطنين.
