طالب مصري يكشف تفاصيل عودته من باريس بعد تفشي "كورونا"
قال حسام نجم، طالب بإحدي جامعات فرنسا، وعائد حديثا من باريس بعد أزمة فيروس كورونا، إن الدولة بذلت مجهود كبير لكي يعودوا إلى أرض الوطن.
وأضاف "نجم" خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، الخميس، أنه شعر بالضيق جراء انتشار الفيديوهات التي تنشر شائعات لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أنه تحدث في الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجنماعي عن كل ما حدث معه من تعامل السفارة معهم في باريس.
وأشار إلى أن العائدين من الخارج في حالة انبهار بما حدث معهم، من السلطات المصرية، وفخورين ببلدهم، مضيفا أنه في الحجر يوجد متابعة طبية يومية.
في سياق آخر، وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الخميس، خروج 22 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، بينهم ألماني الجنسية و21 مصريًا، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 201 حالة حتى اليوم.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت إلى 282 حالة، من ضمنهم الـ 201 متعافيًا.
وأضاف أن الوزارة سجلت 86 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي اكتشفت وأعلن عنها سابقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 6 حالات جميعهم مصريين.
وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن إجمالي العدد الذي سُجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى يوم الخميس، هو 865 حالة من ضمنهم 201 حالة شفيت وخرجت من مستشفى العزل، و58 حالة وفاة.
وفي ذات السياق استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تحليل بيانات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد في جمهورية مصر العربية مقارنة بالوضع الوبائي ببعض دول الشرق الأوسط وبعض الدول التي تفشى بها المرض، حيث إن متوسط عدد الإصابات بمصر 7 إصابات لكل مليون مواطن، وما زال متوسط عدد الوفيات 0.4 لكل مليون مواطن، موضحة أن متوسط عدد الإصابات ببعض دول الشرق الأوسط بلغ من 17 إلى 500 إصابة لكل مليون، بينما بلغ متوسط حالات الوفاة من حالة وفاة واحدة لـ36 حالة لكل مليون مواطن.
وتابعت الوزيرة أن متوسط عدد الإصابات بالدول التي حدث بها تفشي تجاوز 2000 حالة إصابة و200 حالة وفاة لكل مليون مواطن، مؤكدة أن الزيادات في الإصابات في مصر تتوافق مع المعدلات المتوقعة بالنسبة لكل أسبوع، موضحة أن مصر مازالت من أقل معدلات الإصابة عالميًا بالنسبة لعدد السكان.
ولفتت الوزيرة إلى أنه وفقًا لما تم رصده من قبل فرق الرصد والتقصي، تبين عدم التزام بعض العائدين من الخارج والمخالطين للحالات الإيجابية بإجراءات العزل الذاتي لمدة 14 يومًا، مما ساهم في زيادة عدد الإصابات، حيث ناشدت كل القادمين من خارج مصر وجميع المخالطين للحالات الإيجابية وأسرهم، اتباع الإجراءات التي اتخذتها الدولة وتعليمات وزارة الصحة والسكان الخاصة بالعزل الذاتي، والتي تم الإعلان عنها في بيانات إعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الصحة والسكان.
كما ناشدت كافة المواطنين بجمهورية مصر العربية وخاصةً بمحافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط الالتزام بالعزل الذاتي وعدم المخالطة مما يساهم في تقليل عدد الإصابات.
وأضافت أنه تقرر اليوم خلال اجتماع غرفة الأزمات برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، إطلاق 1000 عيادة متنقلة بمواقع المشروعات القومية العملاقة والمناطق الصناعية، لتقديم الخدمة الطبية لجميع العاملين بهذه المشروعات لضمان سلامتهم والحفاظ على استمرارية الإنتاج، بالإضافة إلى القيام بعمليات التطهير والتعقيم لهذه المواقع وتقديم التوعية بإجراءات وطرق الوقاية، كما سيتم توفير صيدلية لصرف أدوية بعض الأمراض المزمنة وغيرها.
وأكد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما أعلن عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما خصصت الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.