شاهد.. طبيب نفسي يطالب الأسر بالتسلية والرقص بدلًا من أخبار كورونا
قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي الأسبق، إن الوعي لدى المصريين لابد أن يتغير، وأن يكون الضمير جمعي وليس ذاتي، منوهًا بأنه مع وجود التواصل أصبح العالم أجمع على معرفة بعدد الإصابات بكل دولة، محذرًا من متابعة كافة الأخبار عن كورونا، معقبًا: "كثرة الأخبار عن كورونا على السوشيال ميديا ووسائل الإعلام تزيد من الخوف والقلق"، مناشدًا الأسر بالتسلية بالرقص ومتابعة الفن والثقافة وممارسة الرياضة في المنزل مع الأسرة.
وأكد "عكاشة"، خلال رسالة للمواطنين بثها عبر فضائية "القاهرة والناس" اليوم الخميس، أن هناك أوبئة حدثت في العالم أجمع وتم الشفاء منها رغم وفاة أعداد كبيرة بها، منوهًا بأنه خلال عام 1520 جاء وباء الطاعون الأسود الذي قضى على ثلث سكان أوروبا، وفي عام 1820 جاء وباء الكوليرا وقضى على الملايين من سكان العالم، وعام 1920 الأنفلونزا الإسبانية قضت على الملايين أيضًا، وفي عام 2020 جاء فيروس الكورونا، وهذه دعوة للتفاؤل بأن كورونا سوف ينتهي.
وتابع رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي الأسبق، أن الحرب العالمية الثانية مات فيها 40 مليون عسكريين ومدنيين وجوعى، بينما إصابات العالم أجمع بفيروس كورونا حتى الآن لم تصل لمليون مصاب، وهذه محنة ولكنها تذكرة من الله لنا بالابتعاد عن الغرور الإنساني إننا وصلنا للقمر، وصعدنا على سطح المريخ، ودعوة للمحبة والرحمة ومساعدة الأخر.
وأضاف "عكاشة"، أن فيروس كورونا يصيب الجميع غني وفقير أجنبي ومحلي وعربي وإفريقي، ولا يفرق بين أحد، وهذا الفيروس غلب أقوى بلد في العالم أجمع، وهذا يجعلنا نزداد محبة وتعاون بيننا وبين بعدنا البعض، معتبرًا أن فترة حظر التجوال فرصة للتواصل بين أفراد الأسرة، مؤكدًا أن أكبر استثمار لأي إنسان المدة التي يقضيها مع أبناءه، معربًا عن دهشته من تجارب الدول المختلفة لمنع انتشار فيروس كورونا، خاصة مع عدم اكتشاف علاج له.
وأوضح أن الصين وسنغافورة تمكنوا من السيطرة على المرض بسبب إلتزام المواطنين والحزم في التعليمات والامتثال لها، بينما الإيطاليين يشبهوا المصريين في قوة الترابط العائلي بينهم وعدم قدرتهم على البعد عن عائلتهم وهذا سبب انتشار الفيروس بإيطاليا.