"سموم الإسكندرية" تُحذر من خطورة خلط الكلور بالكحول للتعقيم
عقبت الدكتورة مها غانم، مدير مركز السموم بجامعة الإسكندرية، على مصرع سيدة وإصابة زوجها وأبنائها بالاختناق بسبب خلطة لتطهير المنزل خوفًا من فيروس كورونا المستجد، قائلة: "إن هذه حالة متكررة في مصر على مدار السنين، فدائمًا ما يقوم المصريين بخلط الكلور مع الملح او الخل أو مواد أخرى لزيادة التطهير والتنظيف".
وأكدت مها غانم، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، اليوم الأربعاء، أن خلط المواد مع بعضها البعض يقلل فاعليتها؛ نظرًا لوجود مواد معاكسة لبعضها البعض، فضلًا عن أن خلط المواد وبعضها البعض ينتج عنه غازات سامة مثل غاز الكلور السام الذي ينتج عن خلط الكلور بالملح او الخل ويؤدي لتهيج الجهاز التنفسي، ويتسبب في الاختناق والإغماء، محذرة من خلط الكلور مع الكحول والذي ينتج عنه غاز الكلورفورم الذي يتسبب في تسمم في الكبد والكلى ويكون شديد السمية، بالإضافة إلى الكحة وتهيجات في الجهاز العصبي.
وحذرت مدير مركز السموم بجامعة الإسكندرية، من خلط الكلور بأي مادة أخرى سوى المياه فقط، مناشدة المواطنين باستخدام المياه والصابون فقط كأفضل مطهر للأيدي لمواجهة فيروس كورونا مع مراعاة غسل الأيدي بشكل جيد، مع استخدام الكحول تركيز 70 % حال عدم وجود صابون، واستخدام الكلور المخفف بالمياه في تعقيم وتطهير الأسطح.
ولقيت ربة منزل مصرعها، وأصيب زوجها وأبناؤها الـ3 بحالة اختناق؛ عقب خلطها مواد كيمائية لتعقيم المنزل للوقاية من فيروس كورونا ما أنتج غازًا سامًا تسبب في الحادث.
تلقى اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إخطارًا من المستشفى بوصول أسرة مصابة بحالة اختناق، ومصرع الأم قبل إسعافها.
انتقلت قوة أمنية وأفادت التحريات بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن السيدة المتوفاة خلطت بعض المواد مع بعضها لصنع سائل للتعقيم بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لتطهير المنزل ما أدي لانبعاث غازات سامة، وشرحت التحريات أن المتوفاة عقب التعقيم أغلقت النوافذ ما أدي لإصابتهم جميعًا بحالة اختناق.
تم نقل الزوج إلى مركز السموم، وحالته العامة غير مستقرة، فيما استقرت حالة الأبناء الثلاثة وتم التحفظ على جثة الأم داخل مشرحة المستشفى.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.