داعية إسلامي يحذر من نشر الشائعات: "متخليش مصدرك الشيخ جوجل"
تساءل شاب يُدعى مُهند، يبلغ من العمر 15 عاما، عما يجب عليه أن يفعله لعدم قدرته على التحكم في لسانه؟.
وعقب الشيخ أحمد جلال، الداعية الإسلامي، خلال تقديمه برنامج "المسلمون يتساءلون" عبر فضائية "المحور"، اليوم الثلاثاء، قائلًا: "لما تيجي تتكلم فيما لا تعرف لا تتحدث، فعندما يتسآل شخص عن مسألة شرعية لا تتحدث وتقول انا قرأت على النت، فليس كل ما ينشر على الإنترنت صحيح".
وأكد "جلال"، أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أحد أدوات حروب الجيل الرابع، وبها كم هائل من الشائعات، معقبًا: "متخليش مصدرك الشيخ جوجل، لو عندك برد روح لطبيب".
وأضاف أن سيدنا عمر بن عبد العزيز، الذي كان يبكي كل يوم في مقام الخشية من الله حتى جف دمعه ذات يوم، فسال دمه فأخذ رق فكتب فيه بدمه: " هذَا كِتابي إلَيْكُمْ فِيهِ مَعْذِرَتي يُنْبِيكُمُ اليَوْمَ عَنْ شَوْقي وَعَنْ سَقَمِي، أجللتُ ذكركمُ عنْ أنْ يدنسهُ لونُ المدادِ فقدْ حبرتهُ بدمي، وَلوْ قدرتُ على جفني لأجعلهُ طِرْسِي وأَبْرِي عِظَامِي مَوْضِعَ لَكَانَ ذَاكَ قَلِيلًا في مَحَبَّتِكُمْ وَما وجدتُ لهُ، وَاللهِ منْ ألمِ"، جاءه رجل يقول له فلان يقول عنك كذا وكذا، فقال له إذا كانت كاذبًا صدق فيك قول الله سبحانه وتعالى: " إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، وإن كنت صادقًا صدق فبيك قول الله سبحانه وتعالى: " وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ، هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ".
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت، إثم شرعي ومرض اجتماعي، يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم في إشاعة الفتنة.
وتابعت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" فعلى الإنسان أن يبادر بالامتناع عنه، لأن الكلمة أمانة تَحملها الإنسان على عاتقه".
وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت أربع وصايا من دار الإفتاء المصرية حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفايروس كورونا.
وهى:
1- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.
2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.
3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.
4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}