"عامله لابني متحف في البيت".. قصة مؤثرة لوالدة شهيد
كشفت إيمان غريب، والدة الشهيد الرائد شريف محمد عمر، عن سر احتفاظها بعلمين من أعلام مصر، لافتة إلى أحدهما كان ملفوفا به صندوق الشهيد شريف، والآخر كان ملفوفا به جثمانه.
وأضافت "غريب" خلال لقاءه ببرنامج "نظرة" الذي يعرض عبر فضائية "صدي البلد"، مع الإعلامي حمدي رزق أمس الجمعة، أنها صممت أخذ العلمين رغم أنهما عهدة، وزملاء ابنها أحضروا لها العلمين، قائلة:" أنا عامله لشريف متحف في البيت".
وأشارت إلى أن ريحة الشهيد في العلمين، قائلة:" معظم جلوسنا في هذا المكان للتحدث مع شريف، وفيه درعين يؤكدان لي أن شريف شهيد أولهم درع السيد الرئيس والآخر درع الضباط الاحتياط".
وتابعت:" شريف طلب الخدمة في سيناء، ولم يخبرني بذلك، ولم أعرف بذلك إلى بعدها بفترة، ولم يعرف ذلك سوى شقيقه".
واستشهد البطل شريف محمد عمر، بعد اشتباهه في أحد المنازل واكتشف بداخلها وكرا به عبوات ناسفة وانفجرت إحدى العبوات الناسفة بواسطة جهاز تحكم ليستشهد على إثرها البطل الرائد شريف محمد عمر.
ومن ناحيته، قال المقدم أركان حرب محمود عبده علي هلال: إن أبطال القوات المسلحة لا يريدون من الوطن أي شيء إلا أن يكون آمنًا مطمئنًا.
وأضاف، خلال افتتاح الدورة التثقيفية الـ27 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنهم يقاتلون بشرف وبطولة في ميدان المعركة.
وتابع: "الشهيد البطل شريف محمد عمر، طلب مني تفتيش بعض الأماكن، وبمجرد وصوله اشتبه في أحد المنازل، وأمر من معه بتأمين المنزل من الخارج، ثم دخل وحيدا المنزل واكتشف وكرًا به عبوات ناسفة، وفي هذا الوقت كانت هناك سيدتان حول المنزل، ودخلتا بيتًا مجاورًا على مسافة 50 مترًا، ثم انفجرت إحدى العبوات الناسفة بواسطة جهاز تحكم استشهد على إثره البطل شريف".
وقال: "خرج من المنزل 25 تكفيريا، وطالبوا القوات بمغادرة المكان والاستسلام، وحينما وصلت، إلى المنطقة، اخترت الترجل لسرعة الوصول؛ نظرًا لصعوبة التضاريس والأرض في المنطقة، ثم اتخذنا خطوات نحو جثمان الشهيد، وفي آخر قفزة، كان عمرو عادل تلقى طلقة في خوذته، وبمجرد الوصول لجثمان الشهيد، أعطيت أوامر لبعض الملازمين، وفي أثناء سحب الجثمان أصبت بطلقة في يدي ولكن لم أترك جثمان الشهيد".
واستطرد: "طلبت العناصر التكفيرية من أحد المجندين الاستسلام، مرددين أنه مرتد وكافر، لكنه رفض ذلك، وزاد النزيف عليَّ إثر إصابتي، ثم أصيب الملازم الجارحي بطلقة في صدره، وبعد أن انتهى الاشتباك هتف بأعلى صوته "والله العظيم لأرجع تاني يا رائد شريف وأجيب حقك".
وأكد أن الاشتباك مع العناصر التكفيرية ظل مستمرًا، والمقدم أيمن خالد توفيق، قال: "لو في النار هدخلك، ثم أصيب الجندي أحمد عبدالرحمن، بطلقة في القدم، وواصل قتال العناصر التكفيرية وأحدث فيهم خسائر كبيرة ناسيًا إصابته".
وتابع: "بدأت أشلاء التكفيريين تتناثر في كل مكان، وهذا الأمر شفى غليل صدورنا لأننا أخذنا ثأر الشهيد قبل أن يدفن، وتلقيت اتصالًا من أم الشهيد السيدة إيمان الغريب، شكرتني فيه على ما فعلناه من أجل ابنها شريف، وأكرر نفس الكلام: الشهيد هو صاحب الفضل عليّ وعلى كل إنسان مطمئن في هذا الوطن".