طبيب: الإنفلونزا أشد خطورة من فيروس كورونا المستجد

توك شو

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور أيمن السيد سالم، رئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، إن أعداد المصابين بفيروس كورونا تتزايد خارج الصين فقط؛ ولكن داخل الصين يعتبر حالات الإصابة في حالة انحسار شديد؛ حيث أنه تم تسجيل أقل عدد حالات إصابة بالفيروس على مدار شهر ونصف ماضيين خلال الأسبوع الجاري وذلك منذ بداية الفيروس، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا ليس بجديد فهو في الأساس فيروس ضعيف يُصيب الجهاز التنفسي العلوي بدور برد خفيف يستمر لمدة يومين وينتهي؛ ولكن منذ حوالي 18 سنة بالتحديد ظهرت سلالة جديدة للفيروس وتحور إلى سلالة أشد خطورة ومن الممكن أن يتسبب في وفيات عن طريق التهاب رئوي فيروسي والذي كان يُطلق عليه حينها فيروس "سارس" الذي نشأ أيضًا في دولة الصين.

وأضاف "سالم"، خلال لقائه ببرنامج "أصل الحكاية"، الذي يقدمه الإعلامي هشام إبراهيم، المذاع عبر فضائية "المحور"، مساء اليوم الأحد، أنه منذ حوالي 9 سنوات ظهر فيروس كورنا في الجزيرة العربية بشكل تاني وكان أشد خطرًا وشهد عدد وفيات أكبر من سابقيه؛ موضحًا أن هذا الفيروس تحور للمرة الثالثة ليصبح تحت مسمى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين، والذي يُسبب بدوره التهاب رئوي فيروسي وهو ليس مرضًا غريبًا على أطباء الصدر.

وأوضح أن فيروس كورونا المستجد يعد أخف أنواع الفيروسات وليس بحجم الخطورة التي يتوقعها الناس وكما يروج له، مشيرًا إلى أن الإنفلونزا تُعد أشد خطورة من هذا الفيروس المستجد من حيث الأعراض وعدد الوفيات ومن حيث تكرارها بصفة مستمرة، لافتًا إلى أن مشكلة الفيروس تتمثل في أنه يتعايش مع البيئة وينتظر جو مواتي وخاصة الشتاء وأوقات البرودة ويتكاثر في هذه الأوقات في التحديد ثم يهدأ في فصل الصيف وهذا ما سنشهده خلال الأيام المقبلة والتي ستشهد اختفاء الفيروس بشكل كبير مع ارتفاع درجة حرارة الجو.

كان صرح الدكتور تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية أن أوروبا أصبحت بؤرة وباء فيروس كورونا العالمى وذلك بعدما أعلنت العديد من الدول الأوروبية ارتفاع حاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا والوفيات أيضا وخرج مسؤولو الدول الأقوى ليعترفوا صراحة بشراسة الفيروس وتفشيه في بلادهم، حيث أن إيطاليا باتت من أكثر دول العالم تضررا بإصابات وصلت لأكثر من 15100 وفاة، تلتها إسبانيا بنسبة ارتفاع وصلت إلى 4200 إصابة و120 حالة وفاة، فيما سجلت فرنسا 2860 حالة وفي ألمانيا سجلت 2369 إصابة.

وأمام تلك الأعداد التي تتضاعف يوميًا تجري عمليات المراقبة على الحدود بين الدول الأوروبية ردًا على الانتشار السريع للفيروس.

وقررت كل من التشيك وأوكرانيا وسلوفاكيا إغلاق حدودها أمام الأجانب الذين لا يتمتعون بإقامة وألغت النمسا والمجر نظام العمل بفيزا شنجن اما مالطا فأصبحت تفرض على القادمين اليها حجرًا صحيًا.