عاجل.. السودان تعلن عن خطوة جديدة لحل أزمة سد النهضة
أعرب الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن سعادته لزيارة مصر، مؤكدًا أن العلاقات بين القاهرة والخُرطوم "أزلية وأخوية وتاريخية، ولا مفر من تقويتها".
وأكد خلال حواره مع مراسلة برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن زيارته لمصر تمت بدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحدث بشكل طيب عن الشعب السوداني والتغيير الذي حدث هناك، وهو دائمًا داعم للشعب السوداني، منوهًا بأنه نقل لـ"السيسي"، تحيات رئيس مجلس السيادة السوداني، وأعضاء المجلس.
وأضاف أن التفاوض حول سد النهضة تم منذ زمن طويل، وهذا الملف تم تسليمه لرئيس مجلس الوزراء السوداني، معربًا عن أمله للتوصل لاتفاق بلا ضرر ولا ضرار لكافة الأطراف، موضحًا أن السودان جزء من سد النهضة، وستقوم بدور الوسيط بين الأشقاء، لتقريب وجهات النظر.
يُذكر أن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، قال إن الجولة التي قام بها لعدد من الدول العربية والأوروبية مؤخرًا، تهدف لتسليم رسائل من السيسي للقادة العرب ورئيس المفوضية الأوروبية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لشرح مسار التفاوض بشأن سد النهضة، والمسار الطويل من المفاوضات التي خاضتها مصر للتوصل للاتفاق النهائي في واشنطن، والتعنت الإثيوبي في المفاوضات.
وأضاف "شكري"، في تصريحات تلفزيونية، أمس السبت، أن الجولة كانت مناسبة طيبة لشرح كافة التفاصيل والحديث عن الأسلوب الأمثل للتضامن بين الدول الشقيقة ومصر، والخطوات التي يمكن القيام بها لدعم الموقف المصري وحث الجانب الإثيوبي للعودة للمفاوضات.
وتابع: هناك علاقة تاريخية تربط مصر بالأشقاء العرب، ونتوقع أن ينهضوا للدفاع عن الموقف المصري، وهناك تفهم أوروبي لخطورة الوضع وتداعياته وما يمكن أن يسفر عنه من توتر في منطقة شرق إفريقيا.
وأوضح أنه سيقوم بجولة إفريقية بزيارة لكينيا والكونغو والنيجر وجنوب السودان، وهناك زيارات لنائب الوزير ومساعد الوزير لشئون الإفريقية لباقي الدول الإفريقي حول سد النهضة.
وأكد أن المباحثات مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة متوقفة تمامًا حاليًا، منوهًا بأن هناك أطروحات في الإعلام من الجانب الإثيوبي بها كثير من المغالطات وطرح الأمور بغير حقيقتها، لكن هناك تواصل دائم مع الولايات المتحدة الراعية لهذا الاتفاق والتي أكدت عملها على انتهاء توقيع الجانبين الإثيوبي والسوداني على الاتفاقية.