وزير الإعلام: صدقوا منظمة الصحة العالمية لو إحنا بنخبي
قال أسامة هيكل، وزير الإعلام، أنه منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا بدأ العمل على التوعية بشكل عام، وخلال الفترة القادمة سيتم إرسال رسائل عبر الهواتف المحمولة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، معقبًا: "مش كله بيقرا جرائد ولا بيتابع التلفزيون".
وأضاف "هيكل"، خلال حواره مع مراسل برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن الإعلام سيتابع بشكل واضح عملية تطهير المدارس وأماكن التجمعات الذي سيتم بالتنسيق بين القوات المسلحة ووزارة الصحة والسكان، مشددًا على أن الحكومة لديها مجموعة أزمة وزارية لمتابعة كورونا وهي في حالة انعقاد دائم.
وتابع وزير الإعلام، أن قرار تعطيل الدراسة مهم وجاء في توقيته، وهناك بعض الإجراءات الاستباقية تم اتخاذها لمواجهة فيروس كورونا ولو استدعى الأمر اتخاذ إجراءات وقائية أكثر سيتم الإعلان عنها في حينها، مناشدًا المواطنين بالكف عن تصديق الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معقبًا: "إحنا بنقول المعلومات قبل أي حد، ولو احنا بنخبي صدقوا منظمة الصحة العالمية اللي مش بتجامل حد"، مشددًا على أن البيانات المصرية حول فيروس كورونا مطابقة لبيانات منظمة الصحة العالمية.
في حين كشف مدير منظمة الصحة العالمية، عن مستجدات فيروس كورونا، قائلًا إن منظمة الصحة العالمية لديها إرشادات يمكن لكافة الدول أن تستخدمها لمواجهة فيروس كورونا.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، على أنه لا بد على كل شخص أن يدرك أعراض الفيروس وكيفية الحماية منه، مشيرًا إلى أن إلغاء الأنشطة الرياضية قد يقلل من حجم انتشار فيروس كورونا.
ونوه مدير منظمة الصحة العالمية، بأن أوروبا أصبحت هي المركز الرئيسي لوباء فيروس كورونا، لافتًا إلى أنه يتم الإبلاغ عن حالات في أوروبا أكثر من ما يتم الإبلاغ عنه في الصين.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا فيروس جديد وحالة جديدة، وكل ما نسعى إليه هو وقف انتشار الفيروس وإنقاذ حياة المواطنين.
وبدوره قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن فيروس كوفيد-19 "وباء عالمي يمكن السيطرة عليه" إذا عززت الدول إجراءات التصدي له.
وأوضح للدبلوماسيين في جنيف: "نحن قلقون للغاية من أن بعض البلدان لا تتعامل مع هذا التهديد بمستوى الالتزام السياسي المطلوب للسيطرة عليه".
وذكر أمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة في جنيف "هذه جائحة يمكن السيطرة عليها، (ولكن) لا يمكنك محاربة فيروس إذا كنت لا تعرف مكانه، وهذا يعني أنك بحاجة إلى مراقبة قوية للعثور على كل حالة وعزلها واختبارها ومعالجتها".
وتابع أن على كل بلد اعتماد "نهج شامل (...) يتكيف مع وضعه، ويعد احتواء الفيروس ركيزة أساسية". ودعا البلدان إلى "إيجاد توازن عادل بين حماية الصحة وتجنب إحداث بلبلة اقتصادية واجتماعية واحترام حقوق الإنسان".
وكانت قد سجلت في جميع أنحاء العالم أكثر من 125 ألف إصابة في أكثر من مائة بلد ومنطقة و4600 وفاة جراء الوباء الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "وباءً عالميًا"، بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الرسمية.
وأردف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "لإنقاذ الأرواح، علينا الحد من انتقال العدوى. هذا يعني إيجاد وعزل أكبر عدد ممكن من المرضى، وعزل من خالطوهم"، محذرًا من أنه "حتى إذا لم تستطع إيقاف انتقال المرض، يمكنك إبطاؤه وحماية مرافق الرعاية الصحية ودور التقاعد وغيرها من الأماكن الحيوية - ولكن هذا ممكن فقط إذا فُحصت جميع الحالات المشتبه فيها".