هل كورونا من علامات الساعة؟.. وزير الأوقاف يجيب
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن وقت الشدائد والنوازل يجب أن نأخذ بتوصيات وتعليمات الدولة الحريصة على كافة أبناءها.
وأكد جمعة، أن تحري أعلى درجات الحيطة والنظافة والإجراءات الوقائية وفقًا لتعليمات وزارة الصحة يتسق مع أعلى درجات الإيمان، فالنظافة والطهارة نصف الدين، والذي أكده رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بقوله: "الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ"، والله سبحانه وتعالى يقول: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".
وأضاف "جمعة"، خلال أداءه خطبة الجمعة من مسجد التلفزيون المصري بماسبيرو، اليوم الجمعة، أن هناك فقه للحياة العادية وفقه للنوازل والشدائد، وفقه الشدائد له وضع خاص، فيستحب عدم الإكثار من المصافحة، ولو تمكنت من تركها فهذا أولي؛ لكونها أهم وسائل نقل العدوى بفيروس كورونا وفقًا لما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وشددد على ضرورة أن نستفيد من الأحداث والشدائد لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي نقوم بها، فالمعانقة عند المالكية والأحناف والإمام محمد تكره مطلقًا في النوازل وغير النوازل، وعند الشافعية تكره إلا لقادم من سفر، وقال الحنابلة وأبو يوسف بجواز المعانقة وهذا غير مقيد بوقت الشدائد، ومن الأولى الأخذ برأي غالبية الفقهاء في ترك المصافحة لكراهيتها، مشددًا على أن الحفاظ على الأرواح مقدم على كل شيء.
وناشد وزير الأوقاف، المصريين حال الشعور بأي أعراض التوجه للطبيب فورًا، والابتعاد عن الاقتراب من المواطنين، مشددًا على أن من يكون مصاب بمرض خطير معدي، وهو يعلم ذلك، وتم نقله لمواطن أخر عن عمد، وتسبب في وفاة هذا المواطن فهو قاتل عمدًا، وإن نقله إهمالًا ولا مبالة فهو قاتل خطأ.
وشدد، على أن علم الساعة عند الله، وليس هناك علاقة بين علامات قيام الساعة وظهور فيروس كورونا، والله سبحانه وتعالى يقول:" يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ"، مؤكدًا أن اقتراب الساعة ليس وليد اليوم، وإنما هو منذ نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-، معقبًا: "لو الساعة غدًا أو بعد مليار سنة، فماذا أعددت لها"، منوهًا بأن رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ ؟، قَالَ: ( وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا )، قَالَ: لاَ شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)"، متابعًا أن الشدائد تقابل بالتضرع لله والرضا بقضائه والتسليم، والتعاون والتكافل وأن يغيث بعضنا بعضًا، وليس بالجزع والسخط.