وزير الري الأسبق يكشف أسباب انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن الوفد الإثيوبي الذي قام بزيارة مصر مؤخرًا، من الواضح أنه جاء ليخبر مصر بأن هذا الوقت ليس مناسبًا لتوقيع اتفاق حول سد النهضة، في ظل تعرض أديس أبابا لضغوط داخلية، خلاف أن هذه المرحلة مرحلة إعداد انتخابات.
وتابع "علام"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن أثيوبيا كانت لديها طموحات كبيرة في مفاوضات سد النهضة، ولكنها عندما واجهت المجتمع الدولي في مفاوضات واشنطن تحت وساطة البنك الدولي وأمريكا، شعرت بأنها ستخسر كثيرًا إذا التزمت بالقانون الدولي، لذلك قامت بالإنسحاب من المفاوضات.
من جهته، أكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، التزام مصر بالمسار التفاوضي الذي ترعاه الولايات المتحدة والبنك الدولي، خاصةً وأن الهدف من الاجتماع الراهن في واشنطن وفق ما سبق واتفقت عليه الدول الثلاث هو وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والذي قام الجانب الأمريكي والبنك الدولي ببلورته على ضوء جولات المفاوضات التي أجريت بين الدول الثلاث منذ اجتماع واشنطن الأول الذي عقد يوم 6 نوفمبر الماضي.
وأوضح حافظ، أن وزيري الخارجية والموارد المائية والري سوف يشاركان في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية وذلك تقديرًا للدور البناء الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية على مدار الأشهر الماضية في مساعدة الدول الثلاث للتوصل إلى الاتفاق المنشود.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في الاجتماع تأتي اتساقًا مع النهج المصري الذي يعكس حسن النية والرغبة المخلصة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول ملء وتشغيل سد النهضة.