طبيب نفسي: المعلمون في مصر غير مؤهلين للتعامل مع الطلاب
قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن أكثر شيء ممتع للإنسان هو الحرية كمبدأ يسعى له الإنسان طوال الوقت، وعقباته هو الماضي الذي نحمله متمثل في الأب والأم والمكان الذي تربينا فيه والأصدقاء والتراث الذي كوننا، وهناك صراع بين التخلي عن هذا الماضي وبين تحقيق الشخصية والوصول للحرية، وهو ما يتحقق عبر "السوشيال ميديا".
وأضاف "بحري"، خلال حواره مع برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن السوشيال ميديا تجعل الشخص يشعر أنه قوي، وقادر على الوصول لأي دولة في العالم، ولديه إمكانية التعبير عن رأيه حتى ولو كان مجنون، والتباهي بذلك، واستعراض العضلات للتأكيد على أنه أصبح بالغ وله معنى، وهذا هو المعنى الوحيد للشخص التائه اللي مش لاقي نفسه.
وتابع أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن واقعة استغلال السبورة الذكية والتابليت بمدرسة لعرض فيديو كليب لراقصة؛ لكونهم في مرحلة الهوية والتوهان، ولو كان هذا الشخص له اسرة متماسكة سوف يمر من هذه المرحلة بسهولة، وإلا يستمر في طريق التوهان ليجد نفسه، مشددًا على أن أزمة الهوية في مرحلة المراهقة عالمية وليست في مصر فقط، منوهًا أن المعلمين في المدارس حاصلين على شهادات جامعية؛ لكنهم ليس لديهم القدرة على التربية ولا مهارة التعامل مع المراحل العمرية المختلفة للطفل والشاب، مشددًا على أننا بحاجة فعلية لتدريب المعلم على التعامل التربوي مع الطفل بالتعاون مع الأسرة.
