برلماني يكشف السبب الحقيقي لدخول "أردوغان" ليبيا
قال العميد محمود محي الدين، عضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفايز السراج يحاولان إعطاء شرعية للاتفاقيات التي قاموا بتوقيعها على أنه يتعامل مع الحكومة الشرعية في طرابلس المنتجة من توافق دولي يسمى اتفاق السخيرات.
وأوضح "محيي الدين"، خلال حواره مع برنامج "مصر النهاردة" المذاع عبر قناة مصر الأولى، المشكلة الأساسية لتركيا في إقليم شمال البحر المتوسط، حيث يوجد لديها إشكالية منذ عام 1976 فيما يخص جزيرة قبرص، وعدم اعتراف أي من دول العالم باستثناء تركيا بدولة قبرص الشمالي، حيث أن الرئيس التركي أراد أن يلتف حول مشاكله ويذهب في اتجاه ليبيا، وتسويق هذا المشروع بصورة سياسية تهدف لإيجاد قدم ارتكاز له في مجمل عمليات التسوية وإعادة ترسيم الحدود البحرية في هذه المنطقة كأحلام له.
وتابع، أن هذه الاتفاقية بين أردوغان والسراج تمثل اعتداء على الجانب القبرصي واليوناني، واستخدام الورقة الليبية يهدف لفك الأزمات داخل النظام التركي نفسه، ونقل الملف برمته لمنطقة ليبيا؛ لأن المخابرات التركية قامت بدور وسيط في تأجيج الأزمات وتوظيف الجماعات الإرهابية لتحقيق أهداف قومية للدولة التركية في الملف العراقي والسوري، وانتقاله لليبيا لإضفاء شرعية على اعتداءه على المياه الإقليمية لقبرص واليونان.