خبير اقتصادي عن الأوضاع بليبيا: أمن مصر خط أحمر
أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، أن المصريين جميعًا ضد قرار البرلمان التركي بشأن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا ضمن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المستميتة لغزو ليبيا، وذلك بإرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا للانضمام للميليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس، موضحًا أن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمجلس الأمن القومي، جاء لمناقشة الأزمة الليبية، ووضع سيناريوهات لمواجهتها، حيث تُمثل ليبيا عمقًا استراتيجيًا لمصر في الاتجاه الغربي والخطر الحقيقي الذي يدق أبواب مصر.
وأضاف "الحسيني"، أن مصر أمام حرب مفتوحة على الحدود الغربية، متسائلًا: "هل سنقف منتظرين الحلول الدبلوماسية التي لا تُجدي بأي نفع حينما نرى أمام أعيننا المعتدي الغازي العثماني سلطان المرتزقة يتحرك للغزو الفوري؟".
وأوضح أن الدولة المصرية عليها أن تخرج عن المحظور، وأن ترجع لسابق عهدها؛ لأننا أصبحنا أقوى من أي عصر سابق؛ بفضل الإدارة الوطنية للرئيس السيسي الذي أعاد توازن القوة بالدولة المصرية في التنمية الاقتصادية والعسكرية، معقبًا: "نحن في عصر القوة، عصر لا يُحترم فيه إلا القوي؛ لذا هذا العثماني الغازي أردوغان يتحرك دون احترام للقوة العظمى والمواثيق الدولية، ولا بد من ردعه وعصابته الإجرامية في أسرع وقت، ويجب أن تكون هناك وقفة حاسمة من المجتمع الدولي بأسره خاصة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد أردوغان؛ لأنه خالف الشرعية الدولية وجميع القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية".
وأشار إلى أن المصريين لن يقبلوا أن يروا أمام أعينهم معتديًا غاشمًا يتحرك على حدودهم؛ في وقت تمتلك فيه الدولة المصرية أقوى قوى عسكرية في المنطقة، موضحًا أن المصريون جميعًا يصطفون ويساندون الرئيس السيسي حتى تنتهي تلك الحرب، ويجب أن يُطلب الآن من البرلمان المصري مُطالبة المصريين بتفويض الرئيس السيسي لمواجهة مرتزقة أردوغان؛ واتخاذ كافة التدابير التي تحمي أراضينا ووحدتنا من أي غزو محتمل في القريب العاجل طمعًا في ثروات البحر المتوسط والاستكشافات البترولية التي أصابت أردوغان بحالة من الهوس والجنون.
ولفت إلى أن الشعب المصري العظيم يرفض رفضًا قاطعًا السياسة التركية الغازية، ويجب التحرك في أسرع وقت؛ لأن ليبيا تُمثل أمنًا قوميًا لمصر.
واختتم: "الوقت وقتنا أن نحمي أمننا وأن نحمي أخواننا الليبيين وأن نُساعد في رجوع دولة ليبيا الوطنية وأن نُرسل رسالة للعالم الذي طالما تعاملوا معنا باستهتار في خلال أربعة عقود أننا قادمون وقادرون لا محالة فقط لحماية أمننا القومي؛ فنحن لسنا دعاة حرب؛ إنما دعاة سلام وأمن مصر خط أحمر ولا يقبل التفاوض أو الدبلوماسية".