جامعة الدول العربية تكشف تفاصيل الاجتماع الطارئ حول ليبيا
كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، تفاصيل وأسباب الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين، الذي طلبته مصر، موضحا أنه يأتي في إطار أنها ترغب في استيضاح رؤية معينة للوضع في ليبيا، ما يستدعي الدعوة إلى انعقاد هذا الاجتماع.
وقال "زكي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة الآن"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة "الحدث"، الاثنين، إنّ المندوبية الليبية لم ترسل تأييدًا أو اعتراضًا على الطلب، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات والبحرين وعدد من الدول الأخرى، أيدوا دعوة مصر للاجتماع.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدولة العربية، أن اجتماع الغد سيكون فقط على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة العربية، وهو أحد المستويات الثلاث يمكن أن تعقد عليها اجتماعات الجامعة بداية من القمة ثم وزراء الخارجية وهو المعتاد في اتخاذ القرارات ثم المندوبين الدائمين على مستوى السفراء المعتمدين، ويجرى نقاش بعض القضايا السياسية أو الإدارية أو تلك التي تتصل بعمل الجامعة.
وأكد "زكي" أنّ مسألة التدخل التركي في ليبيا تعتبر حساسة جدًا على مستوى الجامعة، لافتًا إلى أنه حتى الآن لا يوجد موقف حاسم، ولكن إذا وجد هذا الموقف سيعلن عنه في ختام هذا الاجتماع من جانب مصر، وإذا نجحت الدول في التوصل لموقف معين سيكون هو الخط الذي ستسير عليه الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هناك حكومة طرابلس معترف بيها رسميا وكذلك مجلس النواب الليبي.
وأردف، أن التطورات في ليبيا متسارعة، وبالتالي شكل الموقف سيكون في الإطار السياسي من حيث احترام سيادة ليبيا، وعدم التدخل في شئونها، وألا يكون هناك تدخلات خارجية، وأن يُترك الأمر لحوار ليبي خالص كي يجرى الاتفاق على كل الأمور العالقة، وهذا الخط الذي تتبعه الجامعة دائمًا في ضوء وجود اعتراف بحكومة الوفاق في طرابلس، وكذلك مجلس النواب الليبي.
وأضاف "زكي": "الموقف الليبي لم ينشأ اليوم بل يمتد إلى عدة سنوات، وهو وضع نشأ منذ عدة سنوات، ومع تراكم الأمور وتفاقمها وصلت لما نحن عليه الآن، وعند بحث الأمر لابد أن نستذكر أن الشعب الليبي شعب متجانس يتحدث بنفس اللغة وله نفس الدين".
وأعرب عن أسفه من وجود حرب أهلية بين الشعب الليبي، رغم وجود التجانس الكبير بين أطياف الشعب على مستوى القبائل والقوى السياسية، مؤكدا أن تدخل الدول العربية يجب أن يكون لرأب الصدع الليبي، ولذلك فإن التدخلات الأجنبية في الدول العربية غير مقبولة.
وأشار إلى أن كل مطالب المشير حفتر بشأن دعم الجيش الوطني مطروحة للبحث، موضحا أن مسألة إرسال القوات العسكرية صعبة ومعقدة ولها تداعيات كثيرة، وليس من الضروري أن يكون هناك تدخل عربي لكن من الممكن أن يحدث من قبل بعض الدول التي ترفض تدخل تركيا، لكن ثمة شكوك وصعوبة تتعلق باستصدار مثل هذا القرار من الجامعة العربية رغم وجود الدول الرافضة.