باحثة: منتدى الشباب خطوة إيجابية للقضاء على الهجرة غير الشرعية
استهدف منتدى شباب العالم السعي لإيجاد حلول واقعية والسير نحو عالم أفضل يليق بالشباب تسوده قيم السلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر والتعاون للوصول للغاية السامية التي خلق من أجلها الإنسان وهى التكامل، وما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام منتدى شباب العالم، أن الشباب شركاء الحاضر ونبراس المستقبل وطاقة التنمية، وإن مصر وقفت وتصدت لقوى الشر نيابة عن العالم، وإنه لا مجال للصراع والحرب، وأكد أن ثقته بشباب مصر لا حدود لها وأن نجاح منتدى الشباب في تحقيق أهدافه ظهر جلياً بعد اعتماد قراراته دولياً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
أشارت الدكتورة غادة حلمي، الباحث المتخصص بقضايا الهجرة والاتجار بالبشر، أن مصر استطاعت السيطرة على الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الماضية باستعادتها الاستقرار الأمنى الذي فقد خلال الخمسة سنوات الأولى بعد ثورة يناير 2011، وأنه لم تخرج حالة هجرة غير شرعية من الأراضي المصرية منذ سبتمبر 2016 حتي الآن، والذي أثارته فعاليات جلسة "سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة" ضمن فعاليات منتدي شباب العالم في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ.
وقالت الدكتورة غادة حلمي، إن الهجرة غير الشرعية تعد من أخطر القضايا الملحة التي تؤرق الضمير الإنساني وتهدد استقرار المجتمعات، سواء في الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية او الدول المستقبلة لها، وأشارت إلي نجاح التجربة المصرية في التصدي للهجرة غير الشرعية، نتيجة تبنى الدولة استراتيجية شاملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها، بعد أن كانت مصر مركزاً لإعادة تهجير المهاجرين غير الشرعيين، بوصفها أقرب نقطة انطلاق إلى أوروبا، وكانت المعضلة الأكبر فى الأفارقة والنازحين من الدول التى بها صراعات، مثل ليبيا واليمن وسوريا، والذين كانوا يأتون إلى مصر لركوب مراكب الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.
وأشارت إلي أن مصر بدأت استراتيجيتها من الداخل، وتوصلت إلى المحافظات المصرية المصدرة للهجرة غير الشرعية، وقامت الدولة بافتتاح المشروعات التنموية العملاقة بها مثل افتتاح أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط بمحافظة كفر الشيخ، إضافة إلى عدد من المشروعات المتعلقة بتصنيع وتعليب الأسماك، وهو ما وفر 25 ألف فرصة عمل لشباب المحافظة الذين كانوا يلجأون للهجرة غير الشرعية للبحث عن العمل.
ويضاف أيضاً للتجربة المصرية في القضاء على الهجرة غير الشرعية مراقبة السواحل، وغلق منافذ مراكب الهجرة غير الشرعية، والتصدي لسماسرة الموت، من قبل أجهزة الأمن ورجال حرس الحدود وخفر السواحل الذين أحكموا السيطرة على كل المنافذ الحدودية البحرية لمصر.
وعن التشريعات والاتفاقيات الدولية التى أبرمتها مصر فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، فكانت خطوة مهمة فى التصدى للظاهرة، ومن بين تلك الاتفاقات قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، بعد موافقة البرلمان عليه، وذلك ضمن استراتيجية وطنية لمكافحة الظاهرة، تتضمن إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، والتنسيق مع الدول الساحلية، وخصوصًا إيطاليا واليونان وليبيا وقبرص، لتأمين الحدود الساحلية ومنع الهجرة غير الشرعية.
كما أشادت الدكتورة غادة حلمي، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ختام المنتدى إطلاق مبادرة بعنوان "مراكب النجاة"، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة. وأعتباره خطوة إيجابية للقضاء بشكل فعال على هذه القضية الشائكة.