أبرز تصريحات السيسي خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم
انطلق مؤتمر شباب العالم في نسخته الثالثة، مساء السبت، من مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة ما بين 14 حتى 17 ديسمبر، ويشارك في النتدى أكثر من 7 آلاف شاب من 196 دولة.
ويقدم موقع "الفجر"، أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات وجلسات، الأحد، بمنتدى شباب العالم.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجميع حضور جلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، موضحًا أن الهدف من منتدى شباب العالم هو الاستماع لبعضنا البعض ونستمع للتنوع في الفكر والتناول للموضوع الواحد، مؤكدًا أن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها في الإنسان وتقدمه لتحقيق أهداف سياسية، والجريمة المنظمة وأي شيء يحدث الإرهاب ساتر وغطاء له.
وأضاف "السيسي"، أن منتدى شباب العالم فرصة للاستماع من شخصيات مختلفة لموضوع واحد، مشددا على أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي، لافتاا إلى أن مواجهة دولة للإرهاب وهى غير مستعدة يؤدي إلى نزوح أهلها، مشددًا على أنه لابد من التكاتف مع الدول التي تواجه الإرهاب، موجها رسالة إلى شباب العالم: "انتبهوا ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تقل"، لافتًا إلى أنه تحدث عن خطر العائدين من سوريا منذ 6 سنوات، معقبا: "وهو ما يتحقق الآن"، مضيفا أن التكاتف لمواجهة الدول التي تحارب الإرهاب ضرورة.
وأوضح الرئيس، أن أخطر ما في الإرهاب أنه تم استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف سياسية، متابعًا: "أنه طالما أن هناك مصالح وأهداف للدول لن يعدموا الوسيلة في ابتكار أدوات جديدة للإرهاب"، مشيرًا إلى أن الإرهاب بدأ في مصر منذ الخمسينيات وبدأ يؤثر تأثير كبير في الفترة الأخيرة، منوهًا إلى أنه عندما يريدوا تهديد استقرار مصر يقوموا بتنفيذ عملية إرهابية أو 2 للتأثير على السياحة المصرية مما يؤثر على الدولة بشكل كبير، وأن العمل الإرهابي في مصر خلفه العديد من المطالب السياسية، وأجهزة المخابرات كانت تفهم هذه الرسالة وتقدرها.
وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن أوروبا الآن مع مشكلة التعامل مع ملف الهجرة والعائدين من التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه لابد من تطوير منظمة الأمم المتحدة، ولو لم يحدث ستكون الأمم المتحدة تواجه الوضع والتحديات بأسلوب غير عصري، موضحًا أن هناك فرق بين القيم والمثل وبين المصالح والسياسات، معقبا: "عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب والأشجار الصغيرة"، منوهًا بأن المصالح ستظل هى المحرك الأساسي في التحرك، ولهذا يجب أن تنتبه الدول الصغيرة.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر كانت ستكون اكثر دمارًا من الدول التي نتحدث عنها؛ نظرًا لكثرة عدد سكانها، معقبًا: "تصوروا شبابها اللي أكثر من 60 مليون يتصارعوا مع بعضهم البعض هيبقوا عاملين إزاي"، موضحًا أننا كنا نعلم أن الإرهاب جاء لإيقاف التنمية في مصر، ولذا كان لدينا إصرار على تحقيق التنمية جنبًا إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، معقبًا: "التنمية في مصر كانت بنفس مستوى قتال الإرهاب"، لافتًا إلى أن العراق حاربت داعش خلال 3-4 سنوات ماضية، ولكنها لم تسير في مسار التنمية مثلما سارت في الحرب على الإرهاب، وبعد انتصارهم على داعش تسأل الشباب عن مستقبلهم ولم يتحمل وتحركوا للتغير من واقعهم ووضعهم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بجلسة "تعزيز التعاون بين دول المتوسط"، إن مصر كان لديها مقاربة لما يحدث في منطقتنا، موضحا أن ما حدث خلال العشر سنوات الماضية أحدث حالة من عدم الاستقرار في الإقليم، مؤكدًا أنه يجب أن نلجأ إلى الحلول المرحلية لحل المشكلات حال عدم وجود حل جذري، منوها بأن المطالبة لعودة الدولة الوطنية لم يكن انحياز لطرف، وإنما انحياز لحالة، مشددًا على أن ضعف الدولة الوطنية والعبث بأمنها أدي إلى ضعف الوضع في الدول، معقبا: "نقول على اللاجئين في مصر ضيوف"، منوها بأن مصر منعت من سبتمبر 2016 خروج أي سفينة هجرة غير شرعية.
ونوه الرئيس، بأنه يجب أن ننزل بجزء من المشاركين في منتدى شباب العالم لأماكن تواجد اللاجئين الذين لهم مشروعات خاصة بهم، ويقوم بتوفير فرص عمل للشباب المصري، مؤكدًا أنه غير مقبول التعامل مع اللاجئين بشكل سلبي، مشددًا على أن سوريا استعادة استقرارها بسرعة والملايين من السوريين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا سيعودوا بشكل أو بأخر، منوهًا إلى أن الحل الأمثل لمشكلة اللاجئين هو رفع الدول أيديها عن سوريا، معقبًا: "سيبوا الناس تعيش".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن الأمن القومي في مصر يمس بشكل مباشر بما يحدث في ليبيا، موضحًا أن مصر كان أولى لها أن تتدخل في ليبيا ولديها القدرة على ذلك، ولكنها أصرت على عدم التدخل احترامًا للشعب الليبي، مشددًا يساهم في تقليل حجم مشكلة اللاجئين، مضيفًا أن ما حدث في لبنان كان تداعي لموقف حدث، ولو تطور الأمر في لبنان لأكثر من ذلك، سيصبح لدينا سوريا ولبنان، فلم تعد الازمة على قدر المهاجرين من سوريا، معقبًا: "أرجو أن كلامي لا يكون مؤلم".
وذكر السيسي، أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا سيحل الكثير من الأزمات، موضحا أن مصر طالبت باستعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى في عدة محافل دولية، موضحًا أن الجيوش الوطنية ليس لها أهواء، ويهمهم فقط الوطن، مؤكدا أن الحفاظ على الجيوش الوطنية هو السبيل على أمن البلاد، لافتًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التي نجت من الكثير من المخاطر بفضل جيشها وتماسك شعبها، معقبا: "ليس لدينا فرق بين مسلم ومسيحي"، مؤكدا أن عودة الإقليم لأمنه واستقراره من مصلحة الجميع.
وأوضح الرئيس، أن الإرهاب وسيلة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدا أن مصر لا تتأمر مطلقا مع من اختلف معها، حيث أن مصر لديها رؤية ثابتة ومستقرة، مؤكدًا أن مصر مصرة على حل مشاكلها مع المختلفين معها بالحوار والتفاوض والصبر، لافتا إلى أنه منذ 16 سنة حدث تدخل في العراق، متسائلا: "ما النتيجة لذلك، وهل كان الأمر يتطلب التدخل في العراق".
وقال إنه من ضمن احترام الاختلاف أن لا يحدثنا أحد أن قيمه أولى بالتطبيق في بلادنا، حيث هناك دول تعتقد أن لديها وصاية على غيرها من الدولة، معقبا: "نحن مختلفون في درجات رقينا، ومختلفون في طريقة الإصلاح"، لافتًا إلى أننا مختلفون حتى في استقبال للإصلاح، موضحا أن التغيير يجب أن يكون مرهون بإرادة الشعوب ولا يفرض عليها.
ولفت الرئيس السيسي، إن تغيير وجه القارة الإفريقية يحتاج لمشروعات عملاقة في البنية التحتية لتغيير حياة ومستقبل إفريقيا، مشددًا على أن إفريقيا بها 1.3 مليار سكان أغلبهم شباب، وإفريقيا هي سوق واعد جديد لكن ظروفه صعبه، وحال عدم توفير فرص عمل لشبابها سيتحولوا للهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن الهجرة المنظمة والهجرة غير الشرعية والهجرة المؤقتة كان يمكن أن تتم بشكل أكثر إحكام حال كان الوضع مستقر في دول الساحل والصحراء، أن الهجرة لها العديد من الأسباب منها الإرهاب والتصحر والذي ينتج عنها مشاكل داخلية وعدم استقرار.
وتابع، أن هناك مئات الألوف عادوا من ليبيا بسبب الأوضاع في ليبيا التي أثرت على مصر بشكل مباشر، حيث أن مصر تضررت كثيرًا من تطورات الأوضاع في ليبيا، وكنا أمام إما أن يهد العائدون مصر أو يخرجوا خارجها، لكن مصر سارت في برنامج لتطوير البنية الأساسية غير مسبوق نقلها لمرحلة جديدة في جذب الاستثمارات، فنحن حريصين على حل المشاكل واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.