"قضية حياة بالنسبة لمصر".. تعرف على آخر تطورات أزمة سد النهضة
كشف سامح شكري، وزير الخارجية المصري، عن آخر تطورات أزمة سد النهضة، قائلًا إن الإدارة الأمريكية وجهت دعوة لمصر والسودان وإتيوبيا للقاء في الولايات المتحدة الأمريكية في 6 نوفمبر المقبل في وجود ممثلي الإدارة الأمريكية للتباحث في إطار المفاوضات الجارية حول سد النهضة، لافتًا إلى أن أن مصر وجدت، بعد سلسلة كبيرة من المفاوضات استمرت وامتدة لمدة 4 سنوات، أنه من الأهمية أن يتم العمل في التوصل إلى اتفاق مع ضرورة وجود وسيط يقرب وجهات النظر، ويطرح اتفاق منصف وعادل يحقق مصالح الدول الثلاث بشكل عادل، ويكسر الغموض في هذه القضية.
وتابع "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني: "نحن نسعى إلى التعاون والبناء، وأن يتم حل كافة القضايا من خلال الوسائل الدبلوماسية والسلمية"، مؤكدًا أن طرح مصر لفكرة الوسيط في قضية سد النهضة دليل على حسن النية، والاستعداد للتفاعل الإيجابي.
وأشار إلى أن مصر ترى أن قضية سد النهضة قضية علمية ولا يجب أن يتم تسييسها أو تستغل لتحقيق أي أغراض سياسية، وأن هناك مؤسسات علمية متخصصة تنظر إلى قضية سد النهضة في إطار قواعد القانون الدولي، وقواعد مرتبطة بالأنهار، لافتًا إلى أن مصر تسعى إلى حل يحقق مصالح الدول الثلاث، ولا يجعل هناك أي تأثير على مصالح دول أخرى.
ولفت وزير الخارجية، إلى أن مصر أبدت استعدادها للمساهمة في تنمية إثيوبيا من خلال مجالات التعاون، مضيفًا أن هناك روابط عديدة تربط دول حوض النيل، وهناك ضرورة لاستمرار هذه الروابط في خدمة شعوب دول حوض النيل، متابعًا: "نأمل أن تتعامل كافة الأطراف وفقًا لماعيير واحدة ولا تمارس معايير مزدوجة".
وأكد أن قضية سد النهضة قضية جوهرية بالنسبة لمصر، وقضية حياة، موضحًا أن قضية سد النهضة مرتبطة بحياة 100 مليون مصر، وبالتالي لها أهمية شديد، وينظر إليها على أنها حق من حقوق الإنسان الأساسية؛ لأنها حق في الحياة ولا يمكن إهداره، معلقًا: "نحاول أن نعلي من هذه القيم".