"المصري للشؤون الخارجية": قطر قدمت التسهيلات لتركيا للاعتداء على سوريا (فيديو)
قال فتحي محمود، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن البيان المصري تجاه العدوان التركي على شمال سوريا، كان متوازنًا حيث حرص في المقام الأول على الحفاظ على الأمن القومي العربي والسوري على حد سواء، مشيرًا إلى أن المحدد الأساسي في هذا البيان تمحور حول استنكار العدوان التركي، ومحاولة محاصرته، وإيقافه في أسرع وقت، والبناء على تسوية سياسية في أسرع وقت.
وتابع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، خلال حواره ببرنامج "اليوم"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء الأربعاء، أن البيان تحدث بأن هذا العدوان سيضر بأي تسوية سياسية في الأزمة السورية، لافتَا إلى أن مصر تكاد تكون الدول العربية الوحيدة التي تدخلت بشكل كبير فيما يتعلق بتداعيات هذا العدوان على سوريا.
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت وفدًا لمصر لمقابلة المسؤولين في وزارة الخارجية للتنسيق معهم، وهذه التنسيق ساهمت في دخول قوات من الجيش السوري إلى بعض المناطق التي وقع فيها العدوان، للتصدي للعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن موقف مصر لم يكن فقط في إصدار البيان، ولكن قامت بجهود ضخمة لمواجهة العدوان التركية، والعودة بالأزمة السورية إلى مجال التسوية السياسية.
وأضاف أن بيان جامعة الدول العربية استنكر العدوان التركي بشكل كامل، ما عدا قطر التي أعلنت بشكل واضح مساندة تركيا في العدوان على سوريا، مشيرًا إلى أن الدوحة لم تعلن فقط مساندة العدوان التركي، بل قامت بتقديم تسهيلات ومساهمات لتركيا في هذا العدوان، وهذا يظهر دور قطر الحقيقي في الاضرار بالأمن القومي العربي بشكل عام.