حكم "كلام الحب" بين المخطوبين.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أي تعامل بين المخطوبين يكون بالمعروف، وهناك فارق بين أن يكون الإنسان لديه مشاعر تجاه خطيبته، والسلوك الناتج عن هذه المشاعر، مشددًا على ضرورة عدم التجاوز الجسدي والحسي.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على موقع نشر الفيديوهات "يوتيوب"، ردًا على سؤال من أحد المتابعين يقول: ما حكم التصريح بكلمات الحب بين المخطوبين وبعض كلمات الإعجاب.
وشدد "الورداني" على أن هذا السؤال يجب وضعه في إطاره لأن كلمة "الحب" تستخدم في معاني متعددة، منها التقدير والاحترام، مثل الأب والأم والأخ والأخت والأصدقاء، عندما يعبرون عن حبهم لبعض.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الاستعمال الثاني هو ما يتعلق بمشاعر القلب ويكون به شيء من الرغبة في التواصل الجسدي، والنوع الثالث هو الإعجاب بشخص ما.
ولفت إلى أن الكثير من الناس تستخدم كلمات الحب في وقت الخطبة من النوع الثاني، ويكون به إشارة للرغبة في التواصل الجسدي، وفي هذه الحالة يكون به مخالفة لما هو متعارف به بين الناس، ولكن إذا كان بمعنى التقدير أو الإعجاب لا يوجد به مشكلة.
وأشار إلى أن بعض المشايخ يفتون بالتصريح بالقول بالحب دون التفصيل في هذه الأمور، موضحا أن الشخص عندما يتحدث فقط في المباح يزداد تعلق الطرف الأخر به، لأنه يعلم أنه شخص حكيم يستطيع السيطرة والتحكم في نفسه.
وشدد على أن العبرة في الحديث المتبادل بين الخطيب والخطيبة هو "المعروف"، وعلى الخاطب ومخطوبته أن يتحدثا بالمعروف.