باحث عن الغزو التركي لسوريا: سنشهد ولادة جديدة لـ"داعش"
قال كرم سعيد الباحث المتخصص في الشئون التركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك تفاهمات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن انسحاب أمريكا من شمال سوريا أغرى "أردوغان" لاتخاذ قرار العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأضاف "سعيد"، خلال حواره في برنامج "اليوم" المذاع على قناة "dmc"، مساء الجمعة، أن "أردوغان" استغل التناقضات في الإدارة الأمريكية؛ والتي ظهرت بوضوح عندما قال ترامب: "انسحابنا ضروري من مناطق الصراعات، وتركيا ستتولى المهمة وأنها ستقوم بتأمين المنطقة ولديها القدرة على منع ظهور داعش مرة أخرى، ثم بعد ذلك صرح أمس أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دور الوساطة بين تركيا والأكراد في شمال سوريا؛ وهدد بإرسال آلاف الجنود إلى المنطقة وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا".
وتابع: "الكونجرس الأمريكي والبنتاغون رفضوا العدوان التركي على شمال سوريا باعتباره اعتداء على حليف استراتيجي لهم وورقة رابحة في مواجهة نفوذ داعش"، لافتا إلى أن الأكراد أعطوا لـ أمريكا صلاحيات كبيرة لتكون طرف فاعل في إدارة الأزمة.
ونوه الباحث المتخصص في الشئون التركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن "ترامب " انسحب من شمال سوريا لأنه وعد في حملته الانتخابية أنه سيسحب القوات الأمريكية من كافة مناطق الصراع؛ التي لا فائدة منها بالرغم أن تواجدها يمثل قوة لها، معقبًا: "الأكراد يشعرون بالخيانة الامريكية وتصريحات ترامب حول العقوبات على تركيا لتهدئتهم".
ولفت إلى أن الغزو سيكون له تداعيات على الأزمة السورية، موضحا: "قد نشهد ولادة جديدة لتنظيم داعش الإرهابي خاصة وأن قوات سوريا الديمقراطية بدأت في سحب بعض قواتها التي كانت تحرس السجون المتواجد بها داعش، لمواجهة التوغل التركي".