"البحوث الإسلامية": القوافل الدعوية تهدف لتصحيح الثقافة الإسلامية
قال الدكتور نظير محمد عياد، أمين مجمع البحوث الإسلامية، إن إطلاق مجمع البحوث الإسلامية قوافل دعوية للمحافظات الحدودية للتوعية بروح الانتماء الوطني؛ لكون مجمع البحوث أحد قطاعات الازهر الشريف المنوط به العمل على نشر صحيح الدين، وتصحيح الثقافة الإسلامية من أي أفكار شاذة أو معتقدات غير مستقيمة.
وأضاف "عياد"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الورد" المذاع على فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أن فكرة القوافل الدعوية ليست وليدة هذه الفترة، وإنما هي موجودة منذ فترة طويلة؛ نظرًا لما يمكن أن تسهم به في تصحيح الأفكار المغلوطة، مشددًا على أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتجديد الخطاب الديني هام جدًا، والقوافل الدعوية تصل للناس في أماكنهم وتتجاوز المساجد لتصل للمداري ومراكز الشباب والأندية الرياضية، والمناطق التعليمية والاجتماعية المختلفة، وحتى المقاهي الثقافية، لعرض صحيح الدين بما يتناسب مع المرحلة السنية للمستمعين، وبأساليب تتناسب مع مكان تواجد الواعظ.
وتابع أمين مجمع البحوث الإسلامية، أن تجديد الخطاب الديني خطة استراتيجية أعلنها الرئيس السيسي، والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر دائمًا ما يؤكد عليها، موضحًا أن أهم ما ساهمت هذه القوافل الدعوية في تغييره قيم المواطنة، والتعايش السلمي مع الناس، ومفهوم الأقلية، وتقوية الروح الانتمائية للوطن، والعلاقة بالآخر واحترامه، وحرية الاعتقاد، وفقًأ لصحيح الدين، موضحًا أن هناك من كان ينظر لهذه القضايا على انها قضايا خطيرة لا ينبغي الدخول فيها، والبعض الآخر كان يحملها على غير مراد الدين الصحيح، فتأتي هذه القوافل الدعوية للتأكيد على إمكانية التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن المعتقد لأنه لا إكراه في الدين.