أحد أبطال حرب أكتوبر: "كان نفسي أكون من الشهداء" (فيديو)
قال اللواء محمد الصول، المؤرخ العسكري، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وأول من رفع العلم بعد استشهاد الجندي الذي رفع العلم لحظة الانتصار، إن يوم السادس من أكتوبر من أغلى أيام عمره، وأغلى الأيام في تاريخ مصر.
وأضاف "الصول"، خلال حواره مع برنامج "مع الناس"، على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أنه كان نقيب أثناء الحرب، وصعد الساتر الترابي، هو ومجندين يدعوا الليني ومحمد فتحي، وبمجرد صعودهم الساتر الترابي تم إطلاق النيران عليهم من رشاشات، واستشهد المجندين الموجودين بجواره، وقام هو بدفن وجهه في التراب، موضحًا أن العسكري كان صاعد لرفع العلم المصري، فقام برمي العلم الإسرائيلي، وكان يحاول أن يربط العلم المصري، لكنه أخذ دفعة رشاش واستشهد، فقام هو بأخذ العلم المصري منه وربطه خوفًا من أن يسقط العلم المصري، معقبًا: "كان نفسي أستشهد زيهم".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أنه كان في الكتيبة 524 مشاه، وكانت مهمتها اقتحام نقطة حصينة للعدو، وكانت الكتيبة على حافة القناة، وأتت تعليمات أن المعركة سوف تبدأ الساعة 2 الظهر، وفي الساعة 2:05 هجوم الطيران السوري والمصري، وفي الساعة 2:10 توجيه 220 طائرة مصرية الضربة الأولى لتدمير مراكز قيادة العدو، واحتياطات العدو والمطارات، منوهًا إلى أن الطائرات المصرية كانت تمر بالقرب من الجنود حتى لا تكتشف لدرجة أنها أثارت الرمال على الجنود وهما موجودين اعلى الساتر الترابي، وبعدها رمي الجنود الخوذ، وظلوا يرددوا "الله أكبر"، معقبًا: "كانت حاجة تفرح"، وبعدها تم البدء في ضرب المدفعية مدافع وصواريخ أرض أرض.