محمد حامد: تراجع جواز السفر التركي للمرتبة الـ52 سببه سياسات "أردوغان" المتخبطة
قال محمد حامد، الخبير في الشأن التركي، إن تراجع جواز السفر التركي إلى المرتبة الـ 52، سببه السياسة التركية الخارجية المتخبطة تارة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى مع روسيا، وتارة متحالفة مع إيران، وخروج أكثر من إرهابي من تركيا، واتخاذ داعش تركيا كمنصة للإرهابيين، والذين يتجهون لأوروبا للقيام بعمليات إرهابية كأفراد هائمة أو ذهاب منفردة، وهذا أثر على سمعة تركيا، مما دفع المجتمع الدولي لمراجعة دخول المواطنين الأتراك، أو من يحملون جواز السفر التركي.
وأوضح "حامد"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن سياسات "أردوغان" التحريضية في التعامل مع أوروبا وأنه يحمى المسلمين أثرت سلبًا على سمعة تركيا الدولية، موضحًا أن أردوغان اختصر الدولة التركية في نفسه، وهذا خطأ كبير، وعندما تحصل أزمة كبيرة يعيد الفصل بينه كرئيس وبين تركيا كدولة، وهذا حدث في خلافه مع الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا والعراق وسوريا، حيث دائمًا ما يورط الدولة التركية بسبب حماقاته وتصريحاته الغير مسئولة، ثم يعود للاعتذار كدولة رغم تسببه في هذه الأزمات.
وتابع الخبير في الشأن التركي، أن تركيا بدأت في التفاوض لدخول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، وهذا أعطى ميزات كبيرة لتركيا كدولة، وخلال 14 عاما حدث نفوذ كبير للاقتصاد التركي في العالم العربي، ولكن مع الانتهازية السياسية والاستشارات الخاطئة التي اعتمد عليها "أردوغان"، بخصوص سوريا والعراق ومصر، ولكونه ينظر للمصلحة الأنية فقط، تسبب ذلك في الخصم من رصيد تركيا كثيرًا.