مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف ماذا يعني الحديث عن سد النهضة بالأمم المتحدة
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت على تمسك والتزام مصر بالعمل بدبلوماسية متعددة الأطراف، للتوصل إلى حلول سياسية، لكافة الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا من منطلق قرارات الأمم المتحدة.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، أن الرئيس السيسي تحدث خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أزمة سد النهضة، وهذا يعني أن مصر قامت لأول مرة بتدويل أزمة سد النهضة، من خلال وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر حتى هذا اليوم كانت تدير أزمة سد النهضة من خلال التشاور مع إثيوبيا والسودان فقط، وبحديثه اليوم عن هذه الأزمة أمام الأمم المتحدة، خرجت الأزمة من الإطار الثلاثي، ودول حوض النيل، وإفريقيا إلى المجتمع الدولي.
وأضاف أن السيسي أكد أن مصر ليست ضد حق أثيوبيا على إقامة مشاريع تنموية على نهر النيل، لكن يجب الوضع في الاعتبار حق مصر في المياه، خاصة أن المفاوضات متعثرة منذ 8 سنوات والمجتمع الدولي عليه مسؤولية في حل هذه الأزمة.
وأوضح أن الرئيس السيسي أكد أن مياه نهر النيل لمصر مسألة وجود، وهذا يعطي إشارة واضحة وصريحة بوجود حركة دبلوماسية نشطة في هذه الأزمة.
ولفت إلى أن الرئيس تطرق لعديد من القضايا خاصة القضية الفلسطينية مؤكدًا أن الحل الوحيد لهذه القضية هو إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وتحدث عن الوضع في سوريا واليمن وليبيا ثم أعلن عن وقوف مصر بجانب المملكة العربية السعودية، فيما تعرضت له من أعمال إرهابية الفترة الأخيرة.